أصبحت المراكب وسيلة المواصلات للمواطن السكندرى بشوارع ميامى ومحمد نجيب، يستخدموها فى تنقلاتهم بعد غرق المنطقة بالكامل بمياه الصرف الصحى والأمطار، بعدما ارتفع منسوبها لأكثر من 70سم، فى واقعة لن تبدو غريبة على شوارع الإسكندرية بعدما أدرك الأهالى فشل وفساد مسئولى الأحياء بعدما كشفتهم النوة التى تعرضت لها المحافظة الأيام الماضية. تقول شارميلى صلاح، إحدى سكان منطقة ميامى: «تغيب أبنائى منذ صباح أول أمس، عن مدارسهم لأداء امتحانات نصف العام؛ بسبب توقف حركة المرور نهائيا وارتفاع مياه الصرف الصحى لأكثر من نصف متر داخل المنازل». وفى السياق، أوضح محمد توفيق، أحد سكان المنطقة، أن أنشطة الحياة اليومية بمناطق ميامى ومحمد نجيب وطريق الكورنيش، توقفت بسبب تعطل محطة الصرف الصحى الرئيسية، وانعدمت وسائل المواصلات، لكن ظهرت مراكب الصيد والموتوسكلات البحرية كوسيلة جديدة بأجرة 10 جنيهات للراكب، إضافة إلى قطع المياه عن الحى بأكمله لمدة يومين كاملين. على الجانب الآخر، نشرت شركة مياه الشرب بالإسكندرية على صفحتها الرسمية، بيانا تعتذر لعملائها عن عدم تحديد وقت محدد لرجوع المياه مرة أخرى للأماكن المتأثرة؛ بسبب انخفاض ضغط المياه بمحطة السيوف لوجود عطل مفاجئ بمحطة صرف صحى المنتزه 3. من جانبه، وجه اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، بدفع المزيد من عربات سحب المياه التابعة للحماية المدنية وشركة المقاولون العرب، بالإضافة إلى ال40 سيارة التابعة لشركة الصرف الصحي والتي تعمل منذ الأمس فى عملية سحب المياه نتيجة للعطل المفاجئ بمحطة رفع 3 المنتزه نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي مما أدى لخروجها عن الخدمة. ونفى المحافظ تراكم المياه نتيجة الأمطار، مرجعا السبب إلى العطل المفاجئ للمحطة، ومشيدا بالجهد المبذول من شركة الصرف الصحي برئاسة اللواء يسري هنري، والعمل على مدار 24 ساعة لحل المشكلة.