تراه يجلس في عز البرد والأمطار، يرتدي الملابس الثقيلة مثله كباقي البشر، يرتدي الملابس التي تقيه شر البرد والأمطار…ولكنها لن تمنع اختراق رصاصة غادرة من عناصر لا يعرفون سوى قتل من يحمينا ونحن نهرب من البرد تحت "البطاطين" في المنازل، معتمدين عليهم في صد العناصر المخربة، لكنهم يتحدون البرد في ظل هذا الطقس القارس الذي تمر به البلاد ويشنون حملات مكثفة على معاقل التكفيريين . هؤلاء الجنود المتناثرين في كافة أرجاء محافظة شمال سيناء، مواجهين البرد والأمطار … تغتالهم يد الإرهاب في كل دقيقة وثانية ولا يعلم بحالهم سوى الله عز وجل ..آملين في القضاء على الإرهاب المتفشي في شبه جزيرة سيناء، ومنع انتقاله للمحافظات الأخرى من خلال الحملات التي تشنها القوات يوميًا وقتل العديد من العناصر التكفيرية وضبط المئات. جاءت آخر تلك الأحداث التي يتعرض لها رجال الشرطة والجيش بسيناء، هي اختطاف الضابط "أيمن أحمد دسوقي" بواسطة مسلحين أوقفوا سيارة تقل موظفين من رفح بمنطقة الوفاق على طريق "العريش- الشيخ زويد"، وهو يعمل في أمن الموانئ بسيناء، وعقب اطلاعهم على هويته تم اقتياده لجهة غير معلومة ويجري البحث عنه . وكانت القوات قد تمكنت من قتل "11″ من العناصر التكفيرية المسلحة خلال آخر عمليات المداهمات وتبادل إطلاق النار مع القوات، من مناطق متفرقة بمدينتي العريش والشيخ زويد، بالإضافة إلى قتل "3″ من العناصر الإرهابية المسلحة بعد محاولتهم استهداف عناصر قوات التأمين بتقاطع الطريق الدائري الجديد مع الطريق الدولي، باستخدام القنابل اليدوية دون حدوث إصابات أو خسائر في صفوف القوات، وقد تم ضبط الأسلحة التي بحوزتهم . كما تمكنت القوات من إحباط محاولة تفجير قسم شرطة "الشيخ زويد" عن طريق "فرد إنتحاري" حاول اختراق بوابة القسم مرددًا الشهادة، حيث قامت قوات التأمين بمحاولة استيقافه دون أن يمتثل للتعليمات فتم التعامل معه وقتله . كذلك تم القبض على 37 من المسجلين خطر والمشتبه تورطهم في العمليات الإرهابية التي تنفذ يوميًا ضد المدنيين والمجندين، من بينهم المدعو "أحمد نصحي عبد العزيز عبد الرحيم" من العريش، والذي كان ينتحل صفة ضابط في القوات المسلحة ويحمل بطاقة تحقيق شخصية عسكرية مزورة . بالإضافة إلى تدمير "2″ فتحة نفق بمسافة "500 م – 150 م" على التوالي غرب خط الحدود الدولية، وضبط وتدمير "5″ سيارات أنواع مختلفة، و"18″ دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية . كذلك تمكن خبراء المفرقعات من اكتشاف وتفكيك عبوة ناسفة تزن نحو "5″ كجم بمنطقة "الوادي الأخضر"، والتحفظ على جهاز لاسلكي متصل بالدائرة الكهربائية، بالإضافة إلى تفجير عبوة ناسفة أخرى بمنطقة "الشلاق" كانت مجهزة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية . وفي رد سريع للعناصر التكفيرية كان مجهولون قد قاموا بوضع كمية كبيرة من المتفجرات بالقرب من منزل يستأجره عدد من أمناء الشرطة الأسبوع الماضي، بمنطقة "عاطف السادات" على بعد مسافة 300 متر من مطرانية العريش، مما أسفر عن إصابة 5 بينهم أمين شرطة و4 من الأهالي وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري والعريش العام . يذكر أن استشهد الأسبوع الماضي أيضًا، رقيب بالقوات المسلحة، وأصيب ضابطي شرطة وجندي، وذلك أثناء إبطال مفعول عدد من العبوات الناسفة بمنطقة "قبر عمير" بمدينة الشيخ زويد، زرعها مجهولون لاستهداف القوات، كما أصيب 8 مجندين من قوات الأمن المركزي بإصابات مختلفة، إثر انقلاب مدرعة عسكرية كانت تقلهم بمنطقة وسط سيناء ما بين مدينتي "الحسنة" و"نخل" عقب انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون وتم تفجيرها عن بعد أثناء سير المدرعة . هذا وتواصل قوات الأمن بشمال سيناء حربها ضد الإرهاب متحدية البرد وطلقاتهم الغادرة، أملاً في تطهير أرض الفيروز من العناصر الإرهابية .