شيع الآلاف من أهالي السويس، جنازة اثنين من شباب المحافظة لقيا مصرعهما برصاص أحد ضباط الشرطة أثناء فرارهم لعدم وجود رخصة قيادة بحوزتهم، جاء ذلك بناء على قرار النيابة بدفن الجثامين بعد الانتهاء من فحص الطب الشرعي لهم . حيث شيعت الجنازة مساء اليوم، من مسجد حوض الروض بمنطقة "كفر كامل" بحي الأربعين، وقد ردد المشاركون في الجنازة هتافات معادية لقوات الشرطة وطالبوا بالقصاص، كما جابت الجنازة عدد من شوارع المحافظة، ثم توجهت إلى مدافن السويس الجديدة بطريق "القاهرة – السويس" . هذا وقد توجهت مسيرة ضمت أهالي الضحايا وأقاربهم إلى مديرية أمن السويس للمطالبة بالقصاص، إلا أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز تجاههم وقامت بغلق كافة الشوارع المحيطة على رأسها شارع الجلاء، والذي كان قد تم إعادة فتحه بعد غلق لعدة سنوات لدواعي أمنية ليعود للغلق من جديد . وكانت قد قررت نيابة السويس دفن جثمان "أحمد.س.ع" 25 سنة وشقيقه "محمد" واللذان لقيا مصرعهما بعد إطلاق ضابط الشرطة "أحمد.ع" النيران عليهما، عقب فرارهما من كمين مروري بدراجة بخارية، صباح اليوم، بالقرب من منطقة عرب المعمل لعدم وجود رخصة قيادة بحوزتهم وتم تسليم الجثامين لذويهم عقب انتهاء الطب الشرعي من الفحص وتشخيص سبب الوفاة . كذلك قررت نيابة السويس التحفظ على الملازم أول "أحمد . ع" من قوة الانتشار السريع المتهم في واقعة القتل وسلاحه "الميري"، تمهيدًا للتحقيق معه والسماع للشهود من أفراد الشرطة والمدنيين . هذا وقد كشفت التحقيقات الأولية أن ضحايا الحادث هم "أحمد.س.ع" مجند بالجيش وكان يقضى إجازته، والآخر شقيقه "محمد" وهو بطل الجمهورية في المصارعة الرومانية، ونفى كافة الشهود ما تردد عن قيامهم بمهاجمه كمين الشرطة بفرد خرطوش، وهي الواقعة التي رددها ضباط الشرطة لتبرير قتل الشابين . كما يشهد الشارع السويسي حالة من الغليان والسخط بسبب الحادث، كما خلت شوارع السويس من أفراد الشرطة بشكل ملفت للانتباه، والتي تركز تواجدهم في الأماكن والمباني الشرطية على غير المعتاد في الوقت المقرر أن تشهد فيه المحافظة تكثيفًا أمنيًا استعدادًا لاحتفالات أعياد الميلاد وفق ما أعلنت وزارة الداخلية . وكانت القوة المعينة بكمين الشرطة في مدخل منطقة عرب المعمل التابعة لحى فيصل قد اشتبهت في شخصين يستقلان دراجة نارية بدون لوحات، وحاولت القوات استيقافهما إلا أنهما رفضا الامتثال للأمر، لعدم وجود تراخيص قيادة لهم وللدراجة البخارية بحوزتهم وطاردتهم سيارة شرطة، وأطلقت النار تجاههم وأودتهم قتلى في الحال، وتبين بعد ذلك أنهما شقيقان، وعقب ذلك تجمهر أهالي المنطقة حول موقع الحادث، ونشبت مشادات مع قوات الشرطة هناك .