لم يكن إعلان الجيش الكاميروني عن مقتل 116 مسلحا من جماعة بوكو حرام النيجيرية سوى محاولة لطمأنة الشعب الغاضب لتنامي نفوذ الجماعة الإرهابية، خاصة بعد إعلانها الحرب ضد الكاميرون لإشتراك قواتها في قوات حفظ السلام لمحاربة بوكو حرام والتي منذ ذلك الوقت تتسبب في خسائر فادحة للكاميرون. لم تقتصر هجمات بوكو حرام في الكاميرون بتفجير الأماكن العامة واستهداف المدنيين فقط، بل وصل الأمر في شهر يوليو الماضي إلى اختطاف زوجة نائب رئيس الوزراء "امادو علي" وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، كما خطفوا أيضاً زعيم ديني محلي يعرف باسم "سيني بوكار لامين" في هجوم منفصل على منزله. دفعت الهجمات السابقة الحكومة الكاميرونية برئاسة "بول بيا" إلى إبرام اتفاق مع الرئيس النيجيري "جودلاك جوناثان" على التنسيق فيما بينهما من أجل العمل على وضع حد لأنشطة جماعة بوكو حرام الموجودة على حدود البلدين وكان ذلك على هامش مؤتمر الأمن ومكافحة أنشطة الجماعات الإرهابية يوليو الماضي. يعتبر الهجوم الكاميروني الذي أدى لتصفية عدد كبير من جماعة بوكو حرام الارهابية هو الهجوم الأول من نوعه للجيش الكاميروني، حيث قالت وزارة الدفاع إن الجنود المتمركزين في "أمشيديه" على حدود نيجيريا، تصدوا لهجوم من "بوكو حرام" وقتلوا 116 عنصرا.