تتعرض أنشطة الفرق الكشفية بالمنيا لإهمال ملحوظ، اكتملت حلقاته بإعادة توجيه المخيمات والساحات لأغراض لا أهمية لها في الدور الكشفي، ما أدى إلى تقليص النشاط الكشفي بعد مائة عام على نشأته. كانت المنيا تضم مخيمًا كشفيًّا بمساحة 18 فدانًا منذ فترة وجيزة، وبات مخيمها الحالي عبارة عن خرابة يسكنها الثعابين والعقارب والفئران، فضلًا عن أكوام القمامة والحشرات. يقول خالد عماد، مدير إدارة التنمية القيادية والتدريب بالجمعية: إن عملية تدهور المخيم الكشفي بدأت بتخصيص مساحته لإنشاء حديقة دولية، وتم تخصيص مكان نصف فدان كمخيم آخر، لكن سرعان ما استولت عليه الإدارة المحلية بالمنيا لإنشاء ملعب للتنس، وتم تخصيص مساحة لا تتعدى ألف متر، غير أنها باتت كالخرابة، وسكنتها الثعابين والعقارب والحشرات، فضلاً عن القمامة. ويضيف "عماد": توجد عشرات الفرق الكشفية بالمنيا تضم مئات القادة والأعضاء وحوالي 1500 فرد كشفي بالمنيا و2 مليون كشاف في مصر يعملون منذ مائة عام، وبالتالي فإن الضرورة تحتم تخصيص مساحة مناسبة لإقامة مخيم كشفي، بالإضافة لإشراك الدولة في الأنشطة الكشفية وتعميمها في المدارس. فرغم أنها موجودة بالمدارس، إلا أنها لا تمارس؛ لأن المدرسين أغلبهم لا يدركون ماهية تلك الأنشطة وأهدافها وطرق تدريسها، مقترحًا تأهيل المدرسين وثقلهم؛ خاصة معلمي التربية الرياضية بمهارات وآليات تعليم الكشافة للطلاب، على أن يتولى تلك المهمة قيادات الكشافة بالمحافظة، دون تكلفة يتحملها المدرسون. وعن ماهية الأنشطة الكشفية يقول "عماد": إنها أنشطة تطوعية عالمية، 90% منها يعتمد على الجانب العملي، وتهدف جميعها لخلق مواطن صالح يخدم مجتمعه، من خلال ثلاثة محاور، هي المعارف والاتجاهات والسلوكيات التي تراعى فيها جميع الجوانب العقلية والبدنية والروحية والرياضية والاجتماعية والثقافية، من خلال مسابقات بين الفرق الكشفية وفنون حياة الخلاء وآليات مواجهة الأزمات والكوارث بطرق بسيطة وإمكانيات محدودة، بالإضافة لتعليم الأنشطة الفنية والثقافية لتقوية الشخصية منذ الصغير وتعليم القيادة لإكساب المواطن مهارة تحمل المسئولية وتعليم نظرية الطيران وصناعة نماذج الطائرات الصغيرة. ويضيف أن شعار الكشافة يشمل 4 مراحل عمرية: مرحلة الأشبال، ثم الكشافة، تليها مرحلة الكشاف المتقدم، وأخيرًا الجوال. وينفذ جميعهم مشاريع متنوعة منها مشاريع خدمة عامة وأخرى تنمية مجتمع وتعليم حرف وتأهيل ذوي الاحتياجات، وكذا تنظيف وتجميل شوارع وعمل مرحاض صحي في المنازل الفقيرة، بالإضافة للأنشطة المتخصصة والنوعية كالإسعافات الأولية ومواجهة الأزمات وفرق مجهزة لمواجهة الزلازل والسيول والكوارث بصفة عامة.