انفجر أولياء أمور طلاب مدرسة "جرف سرحان الابتدائية" ومدرسة المرحوم "زكى عبد المالك الإعدادية" ومدرسة "بدر الابتدائية" التابعة لإدارة ديروط التعليمية بشمال أسيوط؛ غضبًا من تساقط أسقف الفصول على الطلاب من حين لآخر، وعدم وجود أسقف للحمامات، وتصدع أسوار المدارس، ورغم كثرة شكاوى أولياء الأمورللمحافظ، إلا أن الوضع كما هو، فما زال الطلاب يتلقون العلم داخل تلك المدارس الآيلة للسقوط، وكأنهم ينتظرون حتى تقع الكارثة. يقول شعبان عبد العليم فراج (محامٍ وولى أمر طالب بمدرسة جرف سرحان الابتدائية) إن المدرسة على وشك الانهيار؛ لتصدع سقفها وحوائطها من كل الجوانب، الأمر الذى يخشى على ابنه من الموت تحت تلك الأبنية، مشيرًا إلى أن ابنه يذهب كل يوم للموت وليس لتلقى العلم تحت تلك المبانى، متعجبًا من عدم مبالاة المسئولين بهذا الأمر رغم تعدد الشكاوى. وذكر عبد الرؤوف أحمد (ولى أمر تلميذ بمدرسة المرحوم زكى عبد المالك الإعدادية) أن المئات من أولياء الأمور تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسئولين من أبرزهم محافظ الإقليم وهيئة الأبنية التعليمية ووكيل وزارة التربية والتعليم، ولا مجيب، بما يعني أن حياة الطلاب غير جديرة بالاهتمام، متسائلاً "ماذا ينتظر المسئولون؟ إن أولياء أمور الطلاب يتمنون أن يتعلم أولادهم بالمنازل والدروس الخصوصية، ولا يقضوا ساعة واحدة في مدرسة تهدد حياتهم يوميًّا". وقال رضوان مهدى (ولى أمر تلميذ بمدرسة بدر الابتدائية) إن ابنه حكى له أن التلاميذ أثناء صعودهم سلم المدرسة بعد انتهاء طابور الصباح يحسون باهتزازه، وأن سقف الفصل يتساقط من وقت لآخر، "وهو واقع مؤلم غير آدمى، والأشد إيلامًا تجاهل المسئولين لتلك الكارثة". وأوضح صابر مهنى (أحد المعلمين بمدرسة المرحوم زكى عبد المالك الإعدادية) أن المعلمين يخشون على حياة أبنائهم تلاميذ المدارس من مبنى المدرسة المتهالك غير الآدمى؛ وذلك لتصدع جدرانها وحوائطها وتساقط سقفها، محذرًا من أن ذلك ينذر بكارثة كبرى، مطالبًا المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بالنظر للطلاب بعين الرحمة؛ خشية على حياتهم، وإصدار قرار بتحويل الدراسة إلى مدارس أخرى لحين إعادة إنشاء هذه المدارس. من جانبه قال اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط إنه أصدر تعليماته للجنة التعليم بالمجلس التنفيذى للمحافظة لمعاينة تلك المدارس، وذلك برفقة لجنة من هيئة الأبنية التعليمية، وتحرير ما يثبت حالة تلك المنشآت التعليمية ومدى صلاحيتها لاستمرار الدراسة بها. وأكد المحافظ أنه فى حالة ثبوت أن تلك المدارس آيلة للسقوط، سيتم تحويل الطلاب إلى أقرب مدارس لمنازلهم، وستعمل المدارس فترتين لاستيعاب أولئك الطلاب، لحين إزالة مبانى تلك المدارس وبنائها من جديد.