لمصر خصوصية حضارية وثقافية، قلما تجدها في مجتمع أخر، كخفة الظل والمرح اللذان عُرفا بهما المصريين، كما تعد السمة الشعبية واحدة من أبرز ملامحنا، لذا لابد دومًا أن نبحث عن طرق وأساليب حديثها لتوثيقها وتطويرها. في الحادية عشر من صباح الاثنين المقبل، تنطلق فعاليات الملتقى الدولي الخامس للمأثورات الشعبية، على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، تحت عنوان «المأثورات الشعبية وتعزيز التنوع الثقافي»، دورة أسعد نديم. يستهل الملتقى بكلمة الدكتور أحمد مرسي- مقرر الملتقى، وتليها كلمة للباحثين المشاركين، وكلمة أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وتختتم الكلمات الافتتاحية بكلمة وزير الثقافة، يعقب ذلك عرض فيلم توثيقي عن النوبة لأسعد نديم، ويليه عرض فني لفرقة توشكى التلقائية. يناقش الملتقى العديد من الإشكاليات والقضايا المتعلقة بالمأثورات الشعبية من خلال الموائد المستديرة وجلسات الأبحاث التي ستعقد على مدار يومين بالمجلس الأعلى للثقافة، ويتضمن الملتقى ثلاثة محاور رئيسية وهما: توثيق المأثورات الشعبية وتعزيز تنوعها الثقافي، ويناقش فيه دور توثيق المأثورات الشعبية في التنمية الثقافية والحفاظ على حيوية التنوع الثقافي، تطوير طرائق توثيق المأثورات الشعبية التي تعزز تنوع أشكال التعبير الثقافي «الأرشيف والتكنولوجيا الحديثة». بينما ينافقش المحور الثاني الصناعات الثقافية، ويبحث فيه دور المأثورات الشعبية في تنمية الحرف التقليدية بما يحفظ تفردها وتنوعها الثقافي، إسهام منظمات المجتمع المدني في تنمية الصناعات الثقافية، وحماية تنوع سماتها الثقافية، الكنوز البشرية الحية ودورهم في الارتقاء بالصناعات الثقافية وحماية الهوية الثقافية. يأتي المحور الثالث بعنوان «الترميم ودوره في صون العمارة التقليدية وإبراز تنوعها الثقافي»، ويناقش فيه العمارة التقليدية وأساليب ترميمها وصونها بما يراعي تنوع أشكالها الثقافية، المتاحف ودورها في صيانة وترميم أدوات الحرف الشعبية، استلهام موتيفات العمارة التقليدية المتنوعة في البناء الحديث وذلك بمشاركة باحثين وأدباء من العالم العربي والعالم الغربي، على أن تختتم الفعاليات بحفل تحييه فرقة النيل للآلات الشعبية، مساء الأربعاء الموافق 17 ديسمبر الجاري.