تحولت محافظة السويس، منذ صباح اليوم الخميس، وكأنها ثكنة عسكرية عقب انتشار القوات في جميع أنحاء المحافظة، وذلك للتصدي لتظاهرات غدًا الجمعة التي دعا إليها الجبهة السلفية وجماعة الإخوان للتظاهر ضد النظام تحت أسم "انتفاضة الشباب المسلم"، ورفع المصاحف وسط توقعات بقيامهم بأعمال شغب واستهداف مرافق الدولة الحيوية . حيث قام اللواء "طارق الجزار" مساعد وزير الداخلية ومدير أمن السويس بحضور طابور ضاحية لمجندين قوات أمن السويس بطريق الكورنيش الجديد لبعث رسالة طمأنة للشعب السويسي، وأن قوات الشرطة بالسويس قادرة على حماية المواطنين وردع أي محاولة لإرهابهم وتأمين كافة المنشئات، وأن جميع الطرق والميادين مؤمنة بالكامل، وأن القوات في حالة استنفار كامل من صباح اليوم . وكانت قد عززت قوات الأمن من تواجدها أمام المنشئات الشرطية والهامة الحيوية، وأقامت المتاريس لمنع الاقتراب من هذه المنشئات، وشنت حملة أمنية موسعة على جميع أصحاب محال بيع وشراء إطارات السيارات، والتحفظ على إطارات السيارات القديمة كإجراء احترازي حتى لا يقوم أعضاء تنظيم الإخوان من شرائها وإشعال النيران فيها بالطرقات العامة يوم الجمعة المقبل . كذلك جابت حملة أخرى على محطات الوقود لفرض رقابة صارمة على هذه المحطة بضرورة منع بيع الوقود في عبوات، وفرض رقابة من الشرطة السرية على هذه المحطات منذ اليوم، وقد انتشرت سيارات النجدة وقوات الانتشار السريع في شوارع المحافظة منذ اليوم بشكل مكثف لفرض رقابة أمنية بكافة شوارع المحافظة . وعلى مستوى القوات المسلحة تم التنسيق مع قوات الشرطة لتعزيز تواجدهم في كافة المنشئات الهامة والحيوية، وانتشرت المدرعات أمام هذه المباني، كما فرضت قوات الجيش الثالث الميداني رقابة على مداخل ومخارج المحافظة عن طرق الأكمنة الثابتة والمتحركة بالتعاون مع قوات الشرطة . وتولت القوات البحرية وحرس الحدود تأمين المحافظة من البحر والخليج، وفرض رقابة على المياه الإقليمية والشواطئ لمنع تسلل أي عناصر إرهابية بالمحافظة، فضلًا عن تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، وذلك بالتنسيق مع القوات الجوية والتي سيبدأ تحليقها منذ الساعات الأولى لليوم . وقال مدير أمن السويس اللواء "طارق الجزار"، إن قوات الشرطة لن تسمح لأي شخص أن يثير الذعر بين المواطنين، مؤكدًا أن قيادات المديرية قد وضعت خطة محكمة بالتنسيق مع الجيش الثالث الميداني، للسيطرة على المدينة، والتصدي لأي أعمال عنف .