مخيون: نرفض دعوات ما يسمى بالجبهة السلفية.. وليس من البطولة الموت بلا هدف قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام إن موقف الحزب من التظاهرات ليس إرضاء لأحد، وإنما هو موقف نابع من الدين والوطنية، مشيراً إلى أن مشاركة الحزب من قبلُ فى 30-6 كانت إعلاءً للمصلحة العليا للوطن. وأضاف بكار، خلال مؤتمر الحزب بمحافظة بنى سويف، أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات "حملة مصرنا بلا عنف"، أن ثقة الناس فيك تعتبر مسئولية، ولابد أن تكون قادرًا على تحملها، مشيراً إلى أن هدفهم هو الإصلاح. وأوضح مساعد رئيس "النور" أن هناك من يحاول أن يستدرج حزب النور لمعارك جانبية؛ ليشغله عن العمل على الأرض، وخدمة الناس، موجهًا رسالة للأحزاب تفيد بأن الاختلافات لن تنتهي، ولكننا لا بد أن ندير الخلافات بطريقة أخلاقية نحفظ بها بلادنا، مؤكدًا ضرورة أن يكون لدى جميع الأحزاب والقوى السياسية حد أدنى مشترك تسعى من خلاله لبناء مصر والحفاظ عليها من المخاطر والتحديات التي تحيط بها. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن أعظم المخاطر والتحديات التي تمر بمصر في المرحلة الراهنة تتمثل في دعوات العنف التي بدأت بقتل أبنائنا الجنود من رجال الجيش والشرطة، حتى وصل الأمر إلى قتل المواطنين وترويع الآمنين في وسائل المواصلات. وأكد "مخيون" أن الإرهاب يستهدف النيل من الدولة المصرية، وأن أصحابه لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الخبيثة، مشددًا على أنه لا بد على المصريين جميعًا التكاتف؛ لبناء مصر ومواجهة التحديات التي تمر بها والعبور بها لبر الأمان. وأوضح "مخيون" أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي؛ لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، وعلى الأزهر والأوقاف أن يقوما بدورهما، وتدريس ذلك في الأزهر، وإقامة دورات للوعاظ في كيفية مواجهة هذه الأفكار، لافتًا إلى أنه لابد من إتاحة المجال للوعاظ المعروفين بقدراتهم على مواجهة هذا الفكر المنحرف الهدام، ولا بد أيضًا من مناقشة البيئة التي أدت لانتشار هذه الأفكار. وأكد "مخيون" أن مواقف الحزب تنبع من حرصه على الوطن والشعب وتماسك مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن الحزب لا يريد مناصب ولا جاهًا ولا مكاسب دنيوية، وإنما يتخذ مواقفه لله؛ وحرصًا على مصلحة الوطن. وشدد رئيس حزب النور، على أنه ليس من البطولة الموت بلا هدف وبلا نتيجة، وأن ترمل النساء وييتم الأطفال، مؤكدًا رفض حزب النور لهذه الدعوات الداعية للعنف. وأوضح مخيون، خلال مؤتمر حزب النور ببنى سويف، أن للحزب دوره البناء وليس الهدم، والعمل على تلاحم أبناء الوطن الواحد، مطالبًا بفتح حوار مع كافة الأطياف؛ للنقاش والتغلب على ما تشهده البلاد بالفكر وليس بالحل الأمني فقط؛ للوصول إلى طريقة لإخراج الأفكار التكفيرية والجهادية الخطيرة. فيما أكد الشيخ سيد حسين العفانى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن الجبهة السلفية مسمى بعيد كل البعد عن الدعوة السلفية، وأنها تختلف فى توجهاتها وأهدافها وأفكارها، موضحاً أن من يطلقون على أنفسهم الجبهة السلفية قلائل لا يتعدون العشرة أشخاص. وأوضح العفانى أن الدعوة السلفية قدمت النصح لكل الأطراف، سواء أثناء حكم الدكتور محمد مرسى أو قبل ذلك أو بعده، وأنها تريد فى المقام الأول رضى الله عز وجل ثم صلاح البلد. وأشار العفانى إلى أن دعوات التكفير ليست من منهج أهل السنة والجماعة، وأن إصلاح المجتمع بالدعوة والنصح هو منهج الأنبياء الذى تدعو إليه الدعوة السلفية.