أكدت مصادر إيرانية أمس الجمعة أن صواريخ "فاتح" متوسطة المدى باتت في أيدي حزب الله اللبناني، مضيفة أن هذا الطراز الجديد من الصواريخ يمكنه الوصول إلى مفاعل "ديمونا" الواقع جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة وإصابته بشكل مباشر. صاروخ "فاتح" يتمتع بعدة خصائص أبرزها أن مداه يتراوح بين 250 – 350 كيلو متر، كما أن سرعته تبلغ 1.5 كيلو متر في الثانية الواحدة، هذا بجانب إمكانية تزويده بمواد شديدة الانفجار يصل وزنها لنحو 500 كيلو جرام، الأمر الذي يفرض واقعا أمنيا جديدا أمام قوات الاحتلال الصهيوني لتأمين المفاعل النووي. هذه الأنباء التي أكدتها وكالة أنباء فارس الإيرانية، تعكس مدى تطور قدرات حزب الله اللبناني، لا سيما وأن الحزب استطاع خلال شهر أكتوبر من عام 2012 رصد مفاعل ديمونا وتصويره عبر طائرة "أيوب" التي اخترقت رادارات العدو الصهيوني وتمكنت من تصوير ورصد مواقع أمنية حساسة داخل الكيان الصهيوني في مقدمتها المفاعل النووي. الخبير الأمني في صحيفة "جلوبس" الصهيونية "رونن برجمان" أكد عقب عملية "أيوب" أن نجاح الطائرة في اختراق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ووصولها إلى بعض المواقع الحساسة يؤكد استعداد حزب الله للمعركة القادمة، فضلا عن أن عمليات التصوير والرصد التي نفذتها الطائرة أيوب هي جزء من الاعداد لبنك أهداف جديدة يستخدمه حزب الله خلال المواجهة المقبلة. خلال شهر سبتمبر الماضي ، صرح قائد أحد ألوية الجيش الإسرائيلي "دان جولدفوس" أن حزب الله اللبناني يمتلك نحو 100 ألف صاروخ، معظمها يوجد في جنوبلبنان وعلى مقربة من الحدود الإسرائيلية"، كما أن رئيس الموساد السابق "مائير داجان" أكد خلال عام 2011 أن حزب الله يمتلك قدرات عسكرية لا تمتلكها نحو 90% من دول العالم. تنامي قدرات حزب الله العسكرية يشغل حيزا كبيرا من اهتمامات الدوائر الأمنية والسياسية داخل تل أبيب، كما أن هذا الاهتمام انعكس في وسائل الإعلام الصهيونية التي دائما ما تهتم برصد ونقل التصريحات التي يدلى بها كبار القيادات الأمنية والسياسية، موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي يركز اهتمامه على التدريبات العسكرية التي يجريها حزب الله، خاصة ذلك التدريب الموسع الذي أجراه الحزب شهر أغسطس 2012، حيث شارك فيه ما يقرب من 10 آلاف مقاتل تابعين لحزب الله. صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية نقلت عن مسئول أمني رفيع المستوى خلال ذروة التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال عام 2012، أنه لولا الترسانة الصاروخية التي يمتلكها حزب الله والتي تقدر بعشرات الآلاف من القذائف والصواريخ لأقدمت تل أبيب على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية منذ فترة طويلة.