أكثر من 12 مليون مريض مصري مصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، وعلى الرغم من الزخم الإعلامي الذي أثير فى الفترة الماضية بعد استيراد وزارة الصحة لأنواع جديدة للقضاء على الفيروس خلال مدة زمنية تنتهى عام 2015، إلا الوزارة أهملت الدور الأساسى وهو وقاية المواطنين من انتشار العدوى بينهم. يقول الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، إن هناك عدة إجراءات احترازية يستطيع الإنسان اتباعها للوقاية من الإصابته فيروس C، أهمها الإجراءات المنزلية مثل أهمية توافر أدوات شخصية لكل فرد "فرشات الأسنان، وماكينات الحلاقة، المقص .. الخ". وأضاف "عز العرب" أن أهم الأمور الاحترازية التي يجب اتخاذها فى الأماكن العامة هي: «التأكد من وجود شهادات صحية في صالونات الحلاقة، والتأكد من وجود الأدوات الخاصة بكل شخص»، أيضا فى مراكز التجميل الخاصة بالسيدات، ومراكز التخسيس، والتأكد من عدم استخدام الإبر الصينية من شخص لآخر؛ لأنها ضمن ناقلات العدوى. وطالب "عز العرب" بتجنب الشرب من مياه السبيل الموجودة فى الشوارع؛ لأن فيروس التهاب الكبد الوبائي Cينتقل عن طريق الغشاء المخاطي، وأيضا عدم استخدام أواني الطعام الخاصة بالآخرين؛ وذلك كعامل أمن ووقاية من الإصابة بالمرض. من جانبه، استنكر الدكتور حسين عبد الهادى، أمين صندوق نقابة أطباء الأسنان تصريح الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، بأن العيادات وأطباء الأسنان، هما السبب الرئيسي لانتشار عدوى فيروس C، لافتا إلى أنه لا يتم إعطاء ترخيص لأي عيادة أسنان لا يوجد بها أجهزة تعقيم، مؤكداً أن أطباء الأسنان الأكثر دراية بأحدث طرق وأساليب مكافحة العدوى. كما طالب "عبد الهادى" وزارة الصحة بضرورة تطبيق أحد برامج الجودة فى مكافحة العدوى بجميع الأماكن الطبية، خاصة عيادات الأسنان، والمناظير، والعمليات الجراحية، بالإضافة إلى التنفيذ الأمثل لبرامج الدم الآمن، والتأكد من تطبيقه خاصة في مستشفيات الأطفال؛ لأنهم أكثر عرضة للمرض، ومطالبا أيضا بضرورة إنهاء العادات القديمة الخاصة بالريف وصعيد مصر مثل حفلات الطهور الجماعية.