على الرغم من تركيز "هيئة قناة السويس" بمشروع شق قناة السويس الجديدة، إضافة الى مشروع تنمية "محور القنال" الا انه ذلك لم يشغل الهيئة عن تطوير قطاعاتها، وانشاء متاحف تخلد ذكري قصة كفاح القنال. فبالإضافة الى متحف الإسماعيلية والذى أسس على أيدى مهندسي قناة السويس، و متحف "دليسيبس"، ومتحف "هيئة قناة السويس" بمشاركة رابطة "محبى القناة" في فرنسا، والذى أسس على انقاض مقر " الحزب الوطني بالإسماعيلية "، انضم المعرض التاريخي لقناة السويس ليصبح نجم جديد في سماء المحافظة. المعرض الذى افتتح في( 22 يوليو) الماضي و الكائن في الفيلا رقم "124″ شارع الجمرك بجوار نادى " التجديف" بالإسماعيلية يضم 6 قاعات رئيسية، هي قاعة "الحفر"، وقاعة "الافتتاح"، وقاعة "العرض المرئي"، وقاعة "التأميم وقاعة "التطوير"، وأخيرا قاعة "المقتنيات"، والتي تضم تشكيلة رائعة من العملات والأوسمة والأواني الأثرية. حيث تضم تلك القاعات لوحات وصوراً نادرة لحفل افتتاح القنال، وملوك أوروبا واهمهم الملكة "أوجني"، إضافة الى صور تحكى قصة "التأميم للقنال"، وأعمال "التطهير" بعد "حرب أكتوبر" إضافة الى مرحل تطورها وكذلك الكثير من المقتنيات التي استعملت قبل التأميم. فيما تعتبر سمة المعرض الأساسية احتواء قاعاته على أنظمة تشغيل "مرئية ضوئية"، و"مسموعة" بداخل كل قاعة مع أجهزة الصوت المسجل، كما يضم المعرض مكتبة الكترونية تضم أرشيف صور قديمة، و أفلام وثائقية، وتسجيلية تؤرخ أحداث الهيئة لإتاحة الفرصة لطلبة المدارس والجامعات والباحثين للاطلاع عليها. كما يحتوى المعرض ورش العمل بالدور الأرضي بالحديقة الامامية للفيلا، وتهدف الى تدريب الأطفال والموهوبين للتعرف على التاريخ المصور للقناة، وكذلك ساحة للعرض "السينمائي الصيفي" لإقامة العروض السنيمائية ليلا وقد أوكلت مهمة الاشراف على الدكتورة "منى الصياد".