قال الكاتب والروائي صبحي موسى، تعليقًا على الأزمة المشتعلة بين عمال المطابع بالهيئة العامة للكتاب ورئيسها الدكتور أحمد مجاهد والتي أدت إلى توقف العمل بالهيئة منذ ما يقرب من شهر، إن الفوضى وغياب القانون هما المسيطران تمامًا على أداء الهيئة، الأمر الذي سينتهي بتدخل الجيش لحل الأزمة التي زادت وتيرتها منذ ثورة 25 يناير إلى الآن. ووصف صاحب "أساطير رجل الثلاثاء" في تصريح ل «البديل»، موقف العمال بالمتعنت والغبي، مشيرًا إلى أنهم يضغطون من أجل الحصول على امتيازات ومكافآت مالية رغم إنهم لا ينتجون أكثر من 20 ملزمة في الملزمة أي 320 صفحة. ويرجع «موسى» الأزمة إلى الفساد الذي تأسست عليه الهيئة، إذ يقول : تأسست هيئة الكتاب على فكرة العزبة، ودائمًا ما كان يوجد بها مندوب من الرئاسة الذي يقوم بدور الرقيب، هذا بالاضافة إلى تدخل وتحكم العمال فيما يتم طبعه، وفقًا لتوجهاتهم الأيديولوجية. "إن ما يحدث بالهيئة أمر كارثي بكل المقاييس". ويتابع: الأمر لم يقتصر على اعتصام عمال المطابع فقط بل تطور إلى اضراب الموظفين حتى يحصلوا على نفس الامتيازات التي يحصل عليها العمال ومن ثم تتحول الهيئة إلى ساحة للاضرابات دون أي إنتاج. هل هناك مهزلة أكثر من ذلك. العمال الذي ينتمي أغلبهم إلى التيارات الإسلامية لا يشغلهم حال الدولة وجسدها المهتريء الآن، بل كل ما يشغلهم الحصول على المال فقط، وللمره الأولى أجد نفسي متعاطف مع أحمد مجاهد لأنه بالفعل بذل أقصى جهده لحل الأزمة ولارضاء العمال. وكان موسى قد أبدى رأيه – أمس- على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك في أزمة عمال المطابع قائلًا: ما يحدث في هيئة الكتاب يحتاج إلى تدخل عاجل من الجيش لاعتقال العمال الرافضين للعمل، للأسف هذا ليس منطق ثوري. ويرى «موسى» حسب ما كتبه على صفحته الشخصية أن هيئة الكتاب انحرفت منذ عهد فاروق حسني لتعمل بنظام العزبة، وتعود العمال على هذا المنطق ولا يريدون الانصياع لفكرة القانون، ويقول: مطابع هيئة الكتاب عش من الفساد المتراكم والأسلمة المتخفية والمعلنة ولابد من إعادة هيكلتها وتطهيرها، وللأسف اللائمة هذه المرة ليست على مجاهد لكنها على الوزير ورئيس الوزراء الذان لا يريدان اتخاذ موقف حاسم ضد هذه المهزلة، فما الذي يعنيه أن يحصل العامل على مرتبة بالإضافة إلى 600 % كل شهر مقابل إنتاج 20 ملزمة في الأسبوع، هذا المعدل تقوم به المطابع الخاصة في يوم، 20 ملزمة يعني 320 صفحة يا سادة، يعني انتاج كتاب كل أسبوع مقابل مرتب لا يقل عن 1200 + 600%. بالذمة دي ثورة ولا دي إدارة قوية؟ ولا هو الفساد له وجوه كثيرة بعضها يخصنا مثلما يخص المسئولين الكبار؟