خلال الفترة الأخيرة الماضية تزايد الحديث عن علاقات تنظيم "داعش" الإرهابي والرئيس التركي "رجب أردوغان"، وفي هذا السياق أكدت مجلة "كومنتاري" الأمريكية أنه عندما صوت البرلمان التركي على تفويض استخدام القوة في سوريا والعراق، موضحة أن أمريكا ومعظم وسائل الإعلام الأجنبية أساءوا فهم مضمون التفويض بأن أنقرة سوف تستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن في الحقيقة وإذا ما أراد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ترتيب أهدافه سيكون "بشار الأسد" أعلى القائمة، يليه أكراد سوريا في كوباني، أما تنظيم "داعش" سيكون في أسفل القائمة، موضحة أن هناك الكثير من الشكوك حول رغبة تركيا في مواجهة "داعش". وتوضح المجلة أنه طبقا لعدة تقارير تركية صدرت مؤخرا، فهناك علاقة قوية وقديمة بين حزب العدالة والتنمية التركي و"داعش"، حيث كشفت التقارير التركية عن وجود مؤسسة في أنقرة أسسها "أردوغان" وابنه ورئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، تعمل بكل وضوح مع "داعش"، مضيفة أن هذه العلاقات القديمة بين التنظيم وحزب العدالة والتنمية تفسر أسباب عدم وصف "أردوغان" داعش بأنها منظمة إرهابية في كثير من خطاباته. وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه في ظل المسار الذي تتبعه تركيا الآن تحت قيادة "أردوغان"، حيث تم رفد نحو 1800 صحفي من أعمالهم بسبب أن ولائهم ل"أردوغان" غير كاف، فضلا عن سياسات "أردوغان" القمعية ضد من يثير حفيظته، الأمر الذي جعل مجلة "كومنتاري" لا تستبعد أن يأتي يوم ما يقرر فيه "أردوغان" إطلاق العنان لأنصاره في "داعش" داخل تركيا لاستعراض قواهم ضد معارضيه، مختتمة تقريرها بأنه عندما يتعلق الأمر بتركيا في 2014، فإن كل شيء متوقع حدوثه ولا توجد مفاجآت.