ذكرت مجلة "ذا ايكونوميست" البريطانية أن تداعيات علاقة تركيا ب"داعش" الإرهابية ليس لها نهاية، حيث أصبحت صورة تركيا العالمية في حالة يرثى لها، ومحادثات السلام الهشة بين تركيا والأكراد على وشك الانهيار، كما أن صداقاتها مع أمريكا متوترة بسبب رفض أنقرة السماح لطائرات التحالف الحربية باستخدام قاعدة "انجرليك" الجوية لقصف "داعش"، وأخيرا خلافها مع الدنمارك وهو بمثابة اختبار لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وتوضح أن "باسل حسن" الدنماركي من أصل لبناني، المتهم بمحاولة قتل "لارس هيديغارد" كاتب وجهات النظر المعادية للإسلام بكوبنهاجن، الذي القي القبض عليه يوم 16 ابريل من قبل الشرطة التركية في مطار أتاتورك باسطنبول، وقد اندلع الخلاف التركي الدنماركي بعد أن اتضح أن تركيا قد أطلقت سراح "باسل" على الرغم من المطالب الدنماركية بتسليمه. وتضيف أنه هناك بعض التكهنات أن "حسن" كان جزءا من عملية تبادل الرهائن ال46 من الأتراك الذين اختطفتهم "داعش" من القنصلية التركية بالعراق في يونيو الماضي، وأطلق سراحهم 20 سبتمبر الماضي، وبعض التكهنات الأخرى تقول إنه اختفى قبل عملية التبادل، لكن ترفض تركيا التعليق على أي شيء. وهكذا أصر رئيس الوزراء الدنماركي أن تتحمل تركيا تداعيات سلوكها، ويجب سحب القوات الدنماركية التي في مهمة للناتو على الأراضي التركية. وتوضح أن آمال تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي قلت كثيرا بعد تعامل الحكومة التركية العنيف مع احتجاجات جيزي بارك العام الماضي،حيث خلفت تسعة قتلى على الأقل، بجانب تحقيقات الفساد ضد الرئيس وحاشيته وتكميم أفواه الصحافة، وفرض الرقابة على الانترنت، والسيطرة على القضاء.