علقت "إذاعة فرنسا الدولية" على الهجوم الذي استهدف أمس، كمينًا للجيش المصري في جنوب الشيخ زويد شمالي سيناء وأسفر عن استشهاد 30 جنديًا وإصابة 29 آخرين، قائلة إن الهجوم تم بسيارة مفخخة ويعد الهجوم الأكثر دموية ضد الجيش المصري. وفقًا لشهود عيان، فإن الهجوم نفذه انتحاري قام بقيادة سيارة محملة بالمتفجرات نحو أحد معسكرات الجيش بمنطقة الشيخ زويد، وهي المنطقة التي دخلت فيها قوات الجيش في قتال عنيف مع الإرهابيين منذ عزل الرئيس السابق "محمد مرسي" المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط أكثر من ألف قتيل بين قوات الأمن وأعضاء بجماعة أنصار بيت المقدس، وهي الحركة التي أعلنت قبل شهرين ولائها لتنظيم داعش والتي كانت قد دعت مؤخرًا لتكثيف الهجمات ضد قوات الجيش في سيناء. وترى الإذاعة الفرنسية أن هجوم العريش ضربة قوية للغاية تعرض لها الجيش المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتة إلى أن السيسي عقد مساء أمس، اجتماعًا استثنائيًا لمجلس الأمن القومي وأعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام وكذلك حالة الطوارئ في مناطق شمالي ووسط سيناء لمدة ثلاثة أشهر. وخلف الحادث ردود فعل غير مسبوقة لاسيما على مستوى القنوات التليفزيونية الخاصة، فقد طالب صحفي بإعلان حالة الحرب في البلاد بينما أجهشت إعلامية بالبكاء قبل أن تلعن جماعة الإخوان باعتبارها الراعية لهذا الهجوم. من جانبهم، طالب بعض الخبراء الاستراتيجيين بنقل جميع سكان المنطقة خارجها، للقضاء على الإرهاب.