أعلنت محافظة شمال سيناء، حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال بجميع أحياء المحافظة، وذلك تطبيقاً لقرار جمهوري صدر مساء اليوم الجمعة، ردا علي الهجمات الإرهابية التي شهدتها المحافظة وأسفرت عن استشهاد 26، إصابة 28 من أفراد الشرطة بإصابات بالغة. حيث اجتمع مجلس الدفاع الوطني مساء اليوم الجمعة، برئاسة الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، بحضور رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع، والداخلية، والخارجية، والمالية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير المخابرات الحربية، وذلك للوقوف على مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني في البلاد. وانتهى اجتماع المجلس إلى إعلان حالة الطوارئ بمنطقة شمال سيناء، وفى هذا الإطار، أصدر الرئيس قرارا رقم 367 لسنة 2014 بشأن إعلان حالة الطوارئ، وجاء فيما يلي: نظرًا للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها محافظة شمال سيناء، وبعد آخذ رأى مجلس الوزراء قررنا ما يلي: (المادة الأولى) :تعلن حالة الطوارئ في المنطقة المحددة: شرقًا من تل رفح مارًا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغربًا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالًا من غرب العريش مارًا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبًا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من الساعة الخامسة صباح يوم السبت الموافق 25 من شهر أكتوبر سنة 2014. (المادة الثانية): يحظر التجوال في المنطقة المحددة بالمادة الأولى من هذا القرار طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحًا أو لحين إشعار آخر. (المادة الثالثة): تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين. (المادة الرابعة): يعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية بالتطبيق لأحكام القانون رقم 162 لسنة 1958 المشار إليه. (المادة الخامسة): ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية ويعمل به اعتبارًا من تاريخ نشره. وفي نفس السياق نعى المجلس "شهداء القوات المسلحة" الذين سقطوا اليوم الجمعة، ضحية أعمال إرهابية خسيسة استهدفت عدة كمائن ونقاط عسكرية في شمال سيناء، مؤكداً أنه سيثأر لدمائهم الغالية.