ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ما جاء في تحقيق أجراه "سي جيش يفرز" للجريدة الأمريكية من إضافة فصل أخر للإرث الكئيب من تورط أمريكا في العراق، موضحة أن القوات الأمريكيةوالعراقية المدربة على يد القوات الأمريكية اكتشفت آلاف الأسلحة الكيماوية المخلفة الخطيرة للغاية منذ عهد "صدام حسين". وتوضح أن هذه الأسلحة كانت قد أصابت الجيشين، والمخاوف الآن من أن تقع هذه الأسلحة في يد مقاتلي "داعش" التي تسيطر على معظم المناطق التي عثر فيها على الأسلحة، وتوضح أن هذه الأسلحة ليست أسلحة الدمار التي لم يكن لها وجود، الذي ادعى "بوش" أنها في العراق كذريعة لغزو للعراق، فأعمار هذه الأسلحة منذ برنامج أسلح بين أواخر السبعينيات والثمانينيات وتم إغلاقه عام 1991، وكان "حسين" قد استخدمها ضد إيران بين 1980 و1988. ويكشف التحقيق عن إخفاقات مروعة للبنتاجون، من بينها التجاهل القاسي لسلامة ورعاية القوات الأمريكيةوالعراقية، وأيضا نمط مقلق من السرية التي يمكن أن تضعف فقط ثقة الشعب في الحكومة، حيث يشير التقرير أنه تم إيجاد حوالي 5000 رؤوس حربية كيماوية، وقذائف وقنابل طائرات، وفي 6 مرات عانى الجنود من جروح بسبب ما وجدوه، فعلى الأقل تعرض ما لا يقل عن 20 أمريكي وسبعة عراقيين لغازات عصبية وخردلية، حيث لم يعطوا للجنود أي خلفية على ما قد يجدوه في قتالاتهم، وحتى عندما يجد الجنود أي أسلحة يطالبون بالحفاظ على السرية و عدم البوح بأنهم وجدوا أي شيء، وبما أن تصميمات هذه الأسلحة أمريكية ، وصانعيها شركات غربية بالعراق، فالأمريكان هم المسئولون عن الدمار الذي فعلته هذه الأسلحة.