ذكرت صحيفة "بيتسبرغ بوست جازيت" الأمريكية أن الاضطرابات والفوضى التي تشهدها تركيا، سببها جزئيا علاقتها مع الولاياتالمتحدة، وهذه الاضطرابات تهدد فرصتها للعب دور مفيد في الشرق الأوسط، أو تتفاعل مع العالم الإسلامي بالغرب. فإن تركيا لها دور صعب جدا بين أوروبا وآسيا، أغلبية سكانها مسلمين، لديها حدود مع إيران، والعراق، وسوريا، واليونان، وأرمينيا، وبلغاريا، وجورجيا، وحوالي 25% من سكانها من الأكراد. وتوضح أن تركيا كانت قلقة مؤخرا حول إمكانيتها في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وتضف أن اهتمام الولاياتالمتحدة بالدولة التركية كان قليل بسبب قيمتها كدولة على حدود الاتحاد السوفيتي قد انتهت، ومن ثم كان اهتمام تركيا الداخلي الأول أن يتحرك غالبية سكانها المسلمين سياسيا بعيدا عن الحكم العلماني الذي قد تولى حكم تركيا من بعد الحرب العالمية الأولى. والآن الاضطرابات التي أنشأها الغزو الأمريكي للعراق، أثرت بموجات من الاضطرابات بدأت في هز تركيا، على الرغم من استقرارها النسبي. وتشير إلى أن تركيا كان لديها مشكلاتها مع أقليتها التركية، لكنهم في الفترة الأخيرة كانوا في وسط عملية تقديم تنازلات لأكراد ترضي طموحاتهم، وتقلل من مقومتهم ليكونوا تحت حكم أنقرة، لكن حاليا القتال الكردي ضد "داعش"، وحماية الولاياتالمتحدة للأكراد، جعل الأكراد الترك مشكلة شائكة لتركيا ورئيسها "رجب طيب أردوغان".