أعلنت محافظة الفيوم، حالة الحداد والطوارئ بين صفوف أجهزتها التنفيذية والشعبية، لاستقبال ضحايا حادث أسوان من أبناء المحافظة الذين لقوا مصرعهم في حادث تصادم بين ثلاثة سيارات أجرة ميكروباص وأتوبيس بمحافظة أسوان، ووقع الحادث بالطريق الصحراوي قبل مدينة إدفو بعشرة كيلو متر واتشح أهالي وأقارب وجيران الضحايا بقرى " شكشوك سليمان اليأس" الذين يتبعون الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبشواى، بالسواد وبدأوا في تجهيز المقابر من الساعات الأولى ليوم الاثنين بمجرد وصول الخبر إليهم. وقال محمد عبد السلام، إن الخبر وقع على رؤوس الأهالي كالصاعقة، مشيرا إلى أن الضحايا من الصيادين وكانوا متوجهين إلى بحيرة ناصر في أسوان بعد قضاء أجازة العيد بين ذويهم، وغادروا القرى الثلاث مساء الأحد الماضي ولم يعلموا أن الموت في انتظارهم قبل وصولهم إلى أسوان، عندما اصطدمت بالأتوبيس الذي يقلهم سيارة ميكروباص وأخرى تسير عكس الاتجاه كانت تقل عدا من الحجاج، و أسفر الحادث عن مصرع 27 مواطنا وأصيب حوالي 15 من ركاب السيارات الثلاث وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج. وقال محمود أحمد وحمادة عيد من شهود العيان في اتصال تليفوني مع ذويهم وهما من أبناء شكشوك، إنهم كانوا يسيرون بالأتوبيس الذي يقلهم وكانت تسير خلفه السيارتان الميكروباص بمسافة 30 كيلو قبل وقوع الحادث وأنهم فوجئوا بوقوع الحادث. وأضافا أنهما تعرفا على عدد من الجثث التي تغيرت معالمها وعدد آخر من المصابين بصعوبة بالغة، وكان من بين المتوفين كل من: طلعت حداد 45 سنة والشقيقان محمود ومحمد عبد الفضيل 40 عاما ونجله، وشافعي على سليمان 40 عاما ومحمد سلومة 30 عاما وشقيقه، ومن بين المصابين عويس عبد الهادي ومحمد على أفعى ومحمود على سليمان وإسلام طلعت وتم نقلهم إلى مستشفى الأقصر لخطورة حالتهم. ومن ناحيته أجرى حازم عطية الله محافظ الفيوم اتصالا بمحافظ أسوان لتسهيل عملية نقل جثث المتوفين إلى موطنهم بقرية شكشوك ورعاية المصابين، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية يتابع الحادث منذ وقوعه وكلف النائب العام بإجراء تحقيق عاجل حول ملابساته، وكلف وزير التنمية المحلية ومحافظي أسوانوالفيوم ووزير الصحة بالتنسيق لتسهيل إجراءات الدفن ونقل الجثث. وقرر المحافظ إقامة سرادق عزاء جماعي لتلقى العزاء في ضحايا الحادث، وقال إنه تمت مضاعفة إعانة الوفاة من 5 إلى 10آلاف جنيه، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى، كما استقبلت المحافظة بعض أقارب الضحايا.