بات قرار هيئة الدواء والغذاء الأمريكية باعتماد عقار «هارفوني» الخاص بعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائى «C» والتى انتجته شركة جلعاد الامريكية المحتكرة لعقار «سوفالدي»، نهاية لمرض الالتهاب الكبدى الوبائى فيروس «C»، ونهاية لأستخدام عقار الانترفيرون الذى ظل العلاج الوحيد لمرضى الكبد لمدة أعوام، وذلك بعد تأكيد ال «FDA» أن العقار الجديد نسبه فاعليته تصل 97%، فضلا عن سعره المتدنى والذى يصل 300 دولار. وأوضحت الهيئة فى تقريها الاخير أن العقار الجديد يسمى "هارفونى Harvoni"، وهو أول عقار فى صورة أقراص يمزج بين عقارى "ledipasvir" و"sofosbuvir" اللذان تنتجهما شركة «جلعاد»، كما أنه يمكن تعاطيه بمفرده دون الحاجة إلى حقن الإنترفيرون كما يحدث مع علاجات الفيروس الأخرى. وأكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، فى تصريحات ل «البديل» أن الدواء المركب الجديد أسبت فاعليته فى العلاج اكبر منفاعلية عقار سوفالدى لأنه يحتوى على المادة الفعالة سوفوسبوفير الموجوده فى سوفالدى، وعقار الليديسبفير. وأوضح «الخياط» إن الكبسولة المركبة تعطى بالفم يوميًا بدون الحاجة إلى استخدام الإنترفيرون أو الريبافيرين وبنسب نجاح تتجاوز ال90% وصالحة لجميع الأنواع الجينية للفيروس بما فيها النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، مشددا على ضرورة اسراع وزارة الصحة على التعاقد مع الشركة المنتجة لعدة اسباب اهمها لسعره المتدنى وأيضا لفاعليته ولكى تكون لدى وزارة الصحة خطة استراتيجية للقضاء على الفيروس نهائيا خلال فترة وجيزة. وأوضح ان العقار الجديد يعمل إحباط تكاثر الفيروس فى مرحلة من مراحل التكاثر الثلاثة ما يؤدى إلى القضاء التام على الفيروس سواء فى الدم أو فى الكبد أو فى خلايا الدم البيضاء بنسب شفاء تتجاوز ال90 % وبدون أعراض جانبية تذكر وصالحة للنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر. ومن جانبه طالب الدكتور أحمد فاروق رئيس لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة، وزارة الصحة بالعتذار للشعب المصرى نتيجة التسرع فى اتمام صفقة السوفالدى ورضوخها لكل مطالب الشركة المنتجة «جلعاد»، بالإضافة إلى معاقبة المسئول عن هذه الصفقة بسبب تبعاتها وشروطها المجحفة، لافتا إلى أن العقار الجديد يعد النسخة المطورة من علاج سوفالدى وبسعر اقل من وفاعلية اكثر فضلاً عن انه مزيج من السوفوسبوفير وليديباسفير وبالتالى لن يحتاج المريض لتناول حقن الانتيرفيرون مع النسخة المطورة بعكس النسخة القديمة ويحقق الشفاء والقضاء على الفيروس خلال 3 أشهر فقط، بخلاف السوفالدى الذى يحتاج الى 6 اشهر لتحقيق العلاج التام. وشدد رئيس لجنة الصيدليات خلال تصريحات ل «البديل» على ضرورة وضع خطة قومية للتخلص النهائى من مرض فيروس سى عن طريق الاستخدام الامثل للجيل الجديد من الادوية الفعالة بدلا من الطريقة العشوائية المتبعة حتى الاّن. من جانبه، قال محمود فؤاد، رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء، إن العقار الجديد يعد انتصاراً علميا وانسانيا كبيرا على فيروس سي، لافتا إلى أن وزارة الصحة تسرعت فى التعاقد على سوفالدى بالرغم أنه كان معلوما منذ فترة كبيرة ان هناك عقارات جديدة لفيروس سى سيتم إعلانها قريبا. وأكد فى تصريحات ل «البديل» أن نسبة نجاح العقار الجديد تجعله الاجدر فى القضاء على فيروس سى خلال فترة وجيزة، منتقدا وزارة الصحة فى عدم إعلانها تفاصيل التعقاد مع شركة جلعاد، كاشفاً فى الوقت ذاته أن سعر المادة الفعالة لعقار سوفالدى 30 دولار ل 3 كيلو تكفى لعلاج 100 مريض، بحوالى 215 جنيها. ولفت، إلى أن السوفالدى وافقت عليه F D Aعلى أنه علاج ثلاثى أى مع الانترفيرون والريبافرين وليس علاج أحادى، وذلك غير موجود فى برتوكول العلاج، واى محاوله لاستخدام السوفالدى فقط هو يعرف علميا وعالميا بمزيد من الابحاث التى تخدم الشركه، واضاف متسائلا: هناك تجربه تمت على 100مصرى فى مصر بعضهم فى المعهد القومى او المنصوره انتهت هذه التجربه فى 30 اغسطس الماضية، فأين نتائج هذه التجربه وكم عدد المريضى الذين تماثلوا للشفاء وكام فشل وهل هناك حالات وفيات نتيجة العقار، ولماذا لم يعلن عن النتائج حتى الأن؟. وأوضح، أن الاقرار الذى اعتده وزارة الصحة لتوقيع المريض قبل مثوله للعلاج ينبىء عن فضيحه اخلاقيه ويجيب على سؤال هل الشركه تقوم بمزيد من الابحاث على الدواء وتستغل المصريين كفئران تجارب، حيث تضمن على: «اوافق على على استخدام ما هو متاح للجنة القومية من بيانات أو عينات خاصة بى وذلك للابحاث المتعلقة بفيروس سى دون الرجوع لى شخصيا.«هارفوني» يقضى على اسطورة «الالهاب الكبدى الوبائي».