تسلم العراق، اليوم الجمعة، من القوات الأمريكية، آخر قاعدة عسكرية أمريكية في الناصرية، وذلك في إطار الخطة الأمريكية للانسحاب من العراق. وقال حسين الأسدي ممثل رئيس الوزراء العراقي في تسلم القواعد العسكرية ” إنه بتسليم هذه القاعدة التي كانت تشغلها القوات الأمريكية منذ عام 2003 يصبح لدينا 505 قواعد ، وهو العدد الكامل للقواعد التي سبق أن تواجدت فيها القوات الأمريكية” . واعتبر الأسدي، أن يوم تسلم هذه القاعدة الجوية المهمة والقريبة من مدينة أور، مسقط رأس النبي إبراهيم على ما ورد في الإنجيل، هو ” أعظم يوم بعد تسع سنوات من الاحتلال، وسيكون يومًا للوحدة الوطنية”، وذكر أن الجنود الأمريكيين المتبقين سيغادرون العراق تباعًا بعد تسليم القاعدة، علمًا بأن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن تنص على أن تنسحب القوات الأمريكية بالكامل بحلول نهاية العام الحالي. وقال الأسدي لن يشاهد العراقيون بعد الانسحاب الكامل أي جندي أو رتل أمريكي في البلاد، وأشارت القوات الأمريكية إن هناك حوالي 4 آلاف جندي لايزالون في البلاد حاليًا. كانت الحكومة العراقية تسلمت من القوات الأمريكية، الأربعاء، قاعدة إيكو في الديوانية، بحضور حسين الأسدي وعدد من ضباط الجيشين العراقي والأمريكي. من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن العراق سيواجه اختبارات في الأيام المقبلة من قبل الإرهابيين والأشخاص الذين يعملون على تقسيمه، واستدرك لكن الولاياتالمتحدة ستبقى إلى جانبه حين يواجه هذه التحديات. ورأى بانيتا أن الوقت حان للعراق ليتطلع إلى المستقبل، داعياً في الوقت ذاته العراقيين إلى عدم نسيان التضحيات التي قدمها الأمريكيون في العراق، وبينها الجنود القتلى الذين بلغ عددهم حوالي 4500، واصفًا عملية الانسحاب بأنها أحد أكثر المهمات اللوجيستية تعقيداً في تاريخ الجيش الأمريكي.