بضغطة إصبع خطأ على زر بلوحة مفاتيح حاسب التنسيق الإلكتروني، يفقد طلاب أحلامهم في الالتحاق بالكليات التي عانوا على مدار مراحل دراسية مختلفة للوصول إلى مجموعها ليلتحقوا بها. هداية خليل محمد أو هدية محمد، كما دونها موظف مكتب التنسيق بالخطأ، إحدى ضحايا موظفي مكتب التنسيق الإلكتروني، بعد أن أسقط أحد الحروف من اسمها، لتصبح "هدية"، وكان سببا في رفض كلية الفنون الجميلة بالزمالك إلحاقها بها رغم حصولها على المجموع الكلية واجتيازها اختبار القدرات. هداية الطالبة بالثانوية العامة لعام 2014 نظام حديث "شعبة أدبية" مرحلة ثالثة، حصلت على مجموع كلي 381 درجة من إجمالي درجات 410، تقدمت برغباتها إلى مكتب التنسيق ودونت رغباتها باستمارة الرغبات، وكان ترتيب رغباتها "كلية الالسن، كلية الفنون الجميلة، كلية اداب جامعة عين شمس، وكان الحد الثابت لكلية الفنون الجميلة 363 درجة، ما يعني أن مجموعها أعلى من الحد الأدني للقبول بالكلية. خلال تلك الفترة تقدمت لإجراء اختبارات كلية الفنون الجميلة بالزمالك وحصلت على إفادة من الكلية وثلاث طلاب آخرين، تؤكد اجتيازهم اختبارات القدرات بتقدير "لائق" في شهر يوليو، وحمل الخطاب توقيع عميد الكلية الدكتور السيد ابراهيم قنديل، والسيد عطا، مدير مكتب التنسيق على مستوى الجمهورية. لكن الطالبة فوجئت بإخطارها من مكتب التنسيق بترشيحها للرغبة الثالثة من الرغبات التي دونتها "كلية آداب" جامعة عين شمس، رغم حصولها على مجموع كلية فنون واجتيازها اختبار القدرات. توجه والدها إلي الكلية للاستعلام عن عدم قبولها، فما كان من إدارة الكلية إلا أن أبلغوه شفهيا بأن نجلته مسجلة باسم "هدية" وليس هداية، مما يعني أن هناك خطأ وقع من مسئول مكتب التنسيق أثناء تسجيل الاسم، ورفضوا إعطاؤه ما يؤكد ذلك خوفا من تحمل المسئولية، وأبلغوه أن عليه التوجه إلى مكتب رئيس قطاع التعليم والمشرف على تنسيق القبول لتصحيح هذا الخطأ، وأكدوا أن نجلته تنطبق عليها شروط الالتحاق بكلية الفنون بعد اجتيازها اختبار القدرات، لكن ذلك الخطأ يعيق التحاقها. توجه الوالد بعدها إلي مكتب الوزير ورئيس قطاع التعليم، لحل الأزمة وتحويلها من كلية الآداب إلى فنون، غير أنهم امتنعوا عن إنهاء إجراءات التحويل دون سبب أو تعليق، وتم إبلاغه بأن المشكلة تحت تصرف الوزير، عند توجهه لمقابلة الوزير، فوجئ بالسكرتارية تمنعه من اللقاء وأبلغوه بإنشغال الوزير بما هو أهم. ولا زال مستقبل الطالبة معلق حتى الآن؛ انتظارا ل"تأشيرة" من الوزير، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات لحل الأزمة بالتزامن مع قرب انطلاق موعد الدراسة.