اعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن اسفها لمقتل سبعة مدنيين على الاقل في الغارات الجوية الامريكية في شمال غرب سوريا، داعية الى فتح تحقيق حول انتهاك محتمل لقانون الحرب. وبينما تسري معلومات تتحدث عن خسائر مدنية بسبب الضربات التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في سوريا ضد مسلحي تنظيم "داعش"، اعلن المتحدث باسم وزارة الحرب الامريكية "البنتاجون" الاميرال "جون كيربي" يوم الخميس ان الجيش الامريكي "لا يملك معلومات موثوقة حول مقتل مدنيين". لكن منظمة هيومن رايتس ووتش، اوردت شهادة ثلاثة من سكان قرية كفر دريان السورية في محافظة ادلب عبر "السكايب" مفادها ان رجلين على الاقل وامراتين وخمسة اطفال قتلوا جراء اطلاق صواريخ في وقت مبكر الثلاثاء الماضي. وأضافت المنظمة نقلا عن "معلومات غير مؤكدة"، ان الرجلين قد يكونان مقاتلين من "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، واضافت هيومن رايتس ووتش انه يتعذر عليها التدقيق في هذه المعلومات، لكن بالنسبة الى المنظمة، فإن مشاهد شريط فيديو اكدت ان مدنيين قتلوا جراء صواريخ امريكية عابرة من طراز توماهوك. واعلن نائب مدير هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط "نديم حوري" في بيان انه "يتعين على الولاياتالمتحدة وحلفائها في سوريا اتخاذ كل اجراءات الحيطة الممكنة لتفادي اصابة مدنيين"، واضاف ان "على الحكومة الامريكية ان تحقق حول ضربات غير مشروعة محتملة قد تكون ادت الى مقتل مدنيين واعلان نتائج هذا التحقيق والالتزام باتخاذ اجراءات في حال تبين ان هناك سوء تصرف". وخلصت هيومن رايتس ووتش الى القول ان "المعلومات حول مقتل سبعة مدنيين على الاقل في ضربات لا تشكل ربما هدفا عسكريا مشروعا، تطرح السؤال لمعرفة ما اذا كانت الضربات غير قانونية وينبغي ان تكون موضع تحقيق".