قالت وزارة الخارجية المصرية إن وزير خارجيتها "سامح شكري" ونظيره التركي "ميفلوت شاوش أوغلو" سيلتقيان في مدينة نيويوركالأمريكية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "توداي زمان" التركية اليوم. وتضيف الصحيفة أنه في تصريحات لها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير "بدر عبد العاطي" إن "شكري" و"أوغلو" سيلتقيان في نيويورك، رافضا اعطاء المزيد من التفاصيل، مؤكدا أنهم لايزلوا يعملون على تفاصيل الاجتماع. وتشير "توداي زمان" إلى أنه وفقا لموقع "وررلد بلنت" التركي، صرح "عبد العاطي" لأحد المحطات التلفزيونية المحلية أن الجانب التركي طلب الاجتماع مع مصر، ووافقت القاهرة لأنه لا يوجد أي عداء أو مشاكل مع الشعب التركي. وتلفت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية التركية رفضت التعليق على الاجتماع، موضحة أن اللقاء المؤكد من قبل الجانب المصري، هو أول محادثة دبلوماسية منذ صيف عام 2013، كما أن اللقاء بين البلدين سيتناول التطورات في المنطقة خاصة فيما يتعلق بسوريا وقطاع غزة. وتوضح الصحيفة التركية أن رأي الحكومة التركية تجاه ما حدث في مصر في عام 2013 والإطاحة بالرئيس الإخواني "محمد مرسي" لم يتقبله الشعب المصري، وأدى إلى علاقات أكثر من سلبية، فقد طردت مصر السفير التركي وخفضت العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى مستوى القائم بالأعمال، ما دفع رئيس الوزراء التركي انذاك "رجب طيب أردوغان" باعلان أن السفير المصري لدى أنقرة غير مرغوب فيه. وترى الصحيفة أنه على الرغم من خطاب "أردوغان" المعادي والقاسي للحكومة المصرية الجديدة، هناك جهود دبلوماسية خلف الأبواب المغلقة لاصلاح العلاقات بين القاهرةوأنقرة، فقد هنأ الرئيس التركي السابق "عبد الله جول" نظيره المصري "عبد الفتاح السيسي" بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، وحضر القائم بالأعمال التركي في القاهرة حفل تنصيب "السيسي"، مما يدل على الاعتراف الرسمي من جانب أنقرة بشرعية الرئيس الجديد. وتوضح أنه برغم ذلك ظل موقف "أردوغان" متشددا، وقال في كلمة ألقاها أمام سفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة إن تهنئة "السيسي" لا تحمل أي معنى بالنسبة لتركيا، كما أنه غير قادر على تهنئة نظام الانقلاب، وفي المقابل لم ترسل مصر أي رسالة تهنئة لأردوغان" بعد انتخابه كرئيس للجمهورية في أغسطس الماضي.