"الزمالك سيفوز بالتأكيد فهو يمتلك أفضل فريق في مصر وجلب سلسلة من الصفقات النارية، ولديه الآن كتيبة لا يستطيع أي فريق الوقوف أمامها"، "بل سيفوز الأهلي بالتأكيد فهو متمرس في الانتصار على الزمالك مهما كان مستوى الفريقين، والانتصار عليه في الدورة الرباعية بفريق معظمه من الناشئين أبرز دليل على ذلك والسنوات السبع العجاف لن تنتهي اليوم". بهذه المقدمات وهذه الآمال من جماهير الفريقين يفتتح في الثامنة من مساء اليوم الأحد قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي موسم الكرة المحلية 2014-2015 بمواجهة مرتقبة على كأس السوبر المحلية بوجوه جديدة لكليهما وأحلام تناطح السحاب لجماهيرهما العريضة، وسيكون ستاد القاهرة الدولي مسرحا لتلك الموقعة المنتظرة. تعتبر هذه المباراة واحدة من أكثر لقاءات القمة غموضا على الإطلاق، ويستحيل معها التكهن بانتصار أي من الطرفين أو أفضليته على الآخر، لا سيما وأنها تأتي وسط مرحلة إحلال وتجديد للفريقين وعدد هائل من الوجوه الجديدة التي لم تشارك في أي قمة من قبل، ما يزيد من حالة الترقب حول مصيرها، الذي سيكشفه الحكم محمد فاروق بإطلاق صافرة النهاية عقب 90 دقيقة من الركض أو يزيد قليلا. الأهلي يدخل هذا اللقاء كبطلا دراميا للدوري الذي كان أبعد ما يكون عن يديه، ولكن نجح في حسمه بما يدخره من ثقة ورصيد بطولات سابق تفوق به على منافسيه، ليدخل بعدها في مرحلة جديدة تتكلم الإسبانية بتواجد كارلوس جاريدو على رأس الجهاز الفني وسلسلة من الصفقات التدعيمية للفريق بهدف الحفاظ على الهيمنة المحلية والعودة للواجهة الأفريقية والعالمية. أما الزمالك فمع الصعوبات الجمة التي عرفها الموسم الماضي على الصعيدين الإداري والفني لم يخرج من الموسم خالي الوفاض وتوج بالكأس على حساب سموحة، وأقام ما يشبه الثورة عقب البطولة، بقيادة حسام حسن وأبرم حوالي 18 صفقة جديدة بهدف بناء فريق قوي قادر على العودة للمنصة الكبرى في الداخل، واستعادة هبيته واسمه الرنان في الخارج. الأهلي مر بمرحلة انعدام وزن في السنوات الأخيرة بسبب تراجع مستوى بعض لاعبيه واعتزال البعض الآخر، ومعاناة الباقين من الإصابات طويلة الأمد، ومع التغيير الإداري أيضا، ولكنه تجاوز كل هذه الأمور بأقل الخسائر ففاز بالدوري واستمر حتى الآن في الكونفدرالية الأفريقية، ونجح في إفراز العديد من المواهب المميزة على رأسها الهداف الصاعد عمرو جمال. يدرك الأهلي جيدا أهمية مباراة اليوم ليس فقط لأنها أمام الغريم التقليدي الذي طالما عرف التفوق عليه طوال السنوات الماضية، إلا أنها كافية لمنح اللاعبين الجدد والشباب دفعة معنوية هائلة في بداية مشوارهم بالفريق الأحمر، كما أنها كفيلة بإدخال الشك وتصدير المشكلات لمنافسه الأبرز قبل ساعات على انطلاق الموسم الجديد. وبرغم كل تلك العوامل التي يراها البعض ترجح فوز الأهلي، إلا أن الشك يساور جماهيره هذه المرة في قدرة الأحمر على تكرار ما تعود عليه، خاصة مع اهتزاز الثقة بين الجماهير والمدير الفني الذي لم يستطع حتى الآن تقديم بطاقة تعارفه بشكل جيد مع الجماهير الحمراء. وازدادت تلك الشكوك بعد إعلان قائمة ال18 والتي خلت من أسماء كان يعول عليها الكثير وينتظر منها تقديم الإضافة في أول قممها وهي من الصفقات الجديدة التي دفع فيها النادي الملايين، وكان الاستبعاد لأسباب فنية فقط ما يطرح علامات استفهام حول مستقبلها مع الفريق، وأبرزها محمد فاروق وإسلام شكري. وفي ضوء القائمة التي تم اختيارها يتوقع أن يعتمد جاريدو على طريقة 4-3-1-2، والتشكيلة الأقرب ستكون على النحو التالي: حارس المرمى: شريف إكرامي الدفاع: باسم علي ، محمد نجيب ، سعد سمير ، صبري رحيل الوسط: حسام غالي ، حسام عاشور ، محمود تريزيجيه ، وليد سليمان الهجوم: صلاح الدين سعيد ، عمرو جمال أما الزمالك فعاد مجددا لحسام حسن الذي يراه كثيرون من جماهير القلعة البيضاء بالأصلح لقيادة الفريق، ويدافعون عن فشله السابق بعدم وجود الإمكانيات التي تساعده، والتي باتت متوفرة حاليا ماديا وإداريا وفنيا. عاد حسام للبيت الأبيض ليجد أفضل لاعبي الدوري الممتاز تحت تصرفه ولم يكتف بذلك فزاد عليهم أسماء أخرى كطارق حامد وإسلام جمال ليكون كل مركز بالفريق متواجد به لاعبين أو ثلاثة من أفضل المتواجدين في مصر الآن. ويعول حسام على تلك الأسماء وحالة الاستقرار الإداري التي يحاول المجلس توفيرها، حتى يحقق ما تصبو إليه جماهيره، لاسيما وأنه يدرك عدم امتلاكه الآن لأية مبررات للفشل، وعدم استعداد جماهير ناديه لتقبل أي تعثر وألم جديد. ووسط كل تلك الأجواء الإيجابية يواجه حسام وجهازه بعض المشكلات تتمثل في غياب التجانس حيث إن معظم اللاعبين برغم تميزهم الفردي لم يصبحوا فريقا بمعنى الكلمة بعد، وعدد كبير منهم لم يلعب بجوار بعضه قبل ذلك، كما أن الخوف من العقدة الأهلي مشكلة عليه تجاوزها وبث روح الثقة في نفوس اللاعبين. ولم تخف بعض الجماهير قلقها من أفكار العميد، خاصة بعد إعلان القائمة التي احتوت على ظهير أيمن وحيد برغم تواجد اثنين من الصفقات الجديدة في نفس المركز بجوار عمر جابر وهما صالح موسى ورضا العزب في ظل إيقاف حازم إمام، وأعرب البعض على خوفه من محاباة العميد لأسماء على حساب أخرى مثلما يتهم دائما سواء مع الزمالك أو حتى مع المنتخب الأردني. القائمة البيضاء توحي بشكل مبدئي على اعتماد العميد على طريقة 3-5-2، بهدف توفير تأمين دفاعي أكبر والسيطرة على وسط الملعب، وأقرب التشكيلات المتوقعة هي: حارس المرمى: أحمد الشناوي الدفاع: أحمد دويدار ، ياسر إبراهيم ، حمادة طلبة الوسط: عمر جابر ، محمد عبد الشافي ، إبراهيم صلاح ، معروف يوسف ، أيمن حفني الهجوم: خالد قمر ، عبد الله سيسيه