* السعيد ل الابراشى: لست كومبارس لساويرس .. ولو ذهبت لبديع وتحالفت معه لحصلت على 100 مقعد * بعض القساوسة وجهوا الأقباط للتصويت للكتلة المصرية.. لكن استبعد أن يكون للبابا دور في توجيه الناخبين كتب – سامي جاد الحق : قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع انه ليس كومبارسا لرجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار لافتا إلى انه لن يقبل أن يكون كذلك ولن يقبلها على حزب من أقدم واعرق الأحزاب المصرية لافتا إلى أن تحالفه مع أحزاب صغيرة وحديثه وتحالفه مع الكتلة المصرية ليس معناه أن حزب التجمع ضعيفا لكن مصلحة مصر العليا هي التي دفعته إلى ذلك. وقال السعيد في حوار مطول مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج “الحقيقة” الذي تبثه فضائية دريم 2، انه لو ذهب إلى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وتحالف معه مثلما يفعل رؤساء الأحزاب لحصل على 100 مقعد إلا انه تعامل كرئيس حزب عريق مفضلا مصلحة مصر العليا بتحالفه مع الكتلة المصرية ولم يتحالف لمجرد الحصول على مقاعد انتخابية وانه لو كان يريد الحصول على مقاعد لفعل وذهب إلى بديع واتفق على العدد. وقال السعيد أن الإخوان حصلوا على مقاعد في المرحلة الأولى لعدة أسباب منها أن الإخوان لديهم تلال من الأموال وأنهم حصلوا على 271 مليون جنيه في صورة دعم خارجي لتمويل الانتخابات – ولم يحدد السعيد مصدر معلوماته – إضافة إلى أن الانتخابات شابها عمليات تزوير وانه تم تزويرها لصالح حزب الحرية والعدالة ولذا فهو لا يقبل من أحد أن يقول له إن الانتخابات في المرحلة الأولى كانت نزيهة. وقال السعيد أن هناك قساوسة وجهوا الأقباط بالفعل للتصويت للكتلة المصرية لكنه استبعد أن يكون للبابا شنودة والكنيسة كمؤسسة كنسية دور في توجيه الناخبين الأقباط نحو مرشحي الكتلة مشيرا إلى أن هناك بالفعل بيانا صدر ووزع بين الأوساط القبطية وجه الناخبين وحثهم على التصويت لمرشحي الكتلة وهو ما دفع التيارات الدينية إلى شن الحرب ضد الكنيسة. وقال السعيد موجها كلامه للابراشى، الجميع استخدم الورقة الطائفية وأولهم جماعة الإخوان المسلمين مشيرا إلى أن الشرارة الأولى في الطائفية انطلقت عندما شاهدنا صور أسامة بن لادن وشيوخ السلفية مرفوعة في الميادين والشوارع. وقال السعيد أن الإخوان المسلمين والسلفيون ارتكبوا مخالفات كثيرة وخطايا منها عندما صوت الإخوان ضد المواطنة في التعديل الدستوري فهم عندما سنحت لهم الفرصة صوتوا ضد مبدأ المواطنة وبالتالي فان صعودهم وحصولهم على الأغلبية البرلمانية خطرا كبيرا ينبغي على العقل أن يدركه وينبغي على المواطنين الأذكياء الانتباه له. و حذر السعيد من هجرة الأقباط والمستنيرين من مصر إلى الخارج قائلا: لدى معلومات مؤكدة أن هناك عدد كبير من المسيحيين هاجروا بالفعل إلى دول أوروبية وأمريكية خوفا على مستقبلهم في ظل صعود التيارات الإسلامية المتنامي بينما يفكر عدد كبير في الهجرة خلال الفترة المقبلة لذا فان صعود التيارات الإسلامية خطر يهدد مصر يجب أن ننتبه له. وأضاف السعيد أن المجلس العسكري اخطأ خطئا كبيرا عندما احتضن جماعة الإخوان المسلمين وعندما ضم صبحي صالح والبشرى في لجنة تعديل الدستور وان خطأ المجلس العسكري تبلور في تصدر جماعة الإخوان المسلمين للمشهد السياسي فهم بارعون في تكوين السياسة بالدين وتكوين الدين بالسياسة. وحول رفض حزب التجمع المشاركة في تظاهرات 25 يناير التي أسقطت الدولة البوليسية ، قال السعيد انه كان ضد إهانة الشرطة في هذا اليوم على اعتبار أن هذا اليوم شهد وقوف الشرطة في وجه الاحتلال وبالتالي يجب إلا نهينهم في هذا اليوم لكنه لم يعترض على المشاركة فيما بعد مشيرا إلى انه كان ضد إهانة الشرطة في هذا اليوم فقط لكنه لم يكن ضد المشاركة في التظاهرات. و سأله الابراشى عن أسباب فشل اليسار في الحصول على مقاعد تتناسب مع وضعه السياسي بينما حصلت أحزاب صغيرة على مقاعد كبيرة، قال السعيد، أنهم لم يفشلوا إلا انه اعترف أن اليسار لازال ممزقا وفى فرقة ويحتاج إلى مراجعة نفسه ولم الشمل ليكون في مواجهة التيارات الدينية المتصاعدة لافتا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات شابها أخطاء كثيرة وان رئيسها تعامل كما لو كان في دولة السويد عندما حدد سقف الدعاية الانتخابية بمبلغ نصف مليون جنيه ونسى انه في بلد غالبيتها فقراء. وحذر السعيد من التيارات الدينية قائلا: التيارات الدينية بشعاراتها الطائفية تمزق الوطن فإذا كانت الكنيسة وقعت في أخطاء فان جماعة الإخوان والسلفيون استخدموا الهجمة الصليبية عندما رفعوا صور شيوخ قندهار كأسامة بن لادن وشيوخ السلفية. وقال السعيد أن تصريحات السلفيين والإخوان كانت مفزعة جعلت الناس تتخوف منهم ومن وصولهم وهو ما يعنى أن هناك مرشحي الكتلة سيحصلون على مقاعد أفضل في المرحلتين الثانية والثالثة. وانتقد السعيد تعامل اللجنة العليا للانتخابات مع المرحلة الأولى قائلا: كيف يسمح لأنصار الحرية والعدالة بتوجيه الناخبين للتصويت لمرشحيهم من داخل الجان متسائلا: هل هذه هي النزاهة والشفافية..وكيف يفرج عن مرشح عرض رشوة على قاضى مقابل تسويد البطاقات الانتخابية لصالحه وان الإفراج عنه دليلا على تزويرها. وقال السعيد إننا نريد دستورا على مقاس الوطن كله وليس على مقاس السلفيين والإخوان وأننا نحتاج دولة مدنية.