أوضح الدكتور محمد عفيفي، أمين المجلس الأعلى للثقافة، أن المجلس نشأ في أواخر عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إذ كان هناك اتجاه يفيد بإلغاء وزارة الثقافة وتشكيل مجلس أعلى يدير شئون الثقافة المصرية، ثم بعد ذلك عدلت الدولة عن الفكرة بعد إنشاء المجلس، فأصبح لدينا وزارة للثقافة ومجلس أعلى لها يكون العقل المفكر الذي يرسم الاستراتيجيات ويخطط للنشاط الثقافي وللأفكار الثقافية فهو عمود الثقافة في مصر. أضاف «عفيفي» للبديل: البعض يعتقد أن المجلس هما مجموعة الأعضاء الذين يصوتون على جوائز الدولة، وهذا خطأ، فنحن لدينا إدارة الشعب واللجان التي تتكون من 28 لجنة يمثلون اتجاهات عقل مصر وأجيال مثقفيها ومفكريها. وعن علاقة المجلس برجل الشارع، قال «عفيفي»: أبرمت وزارة الثقافة مؤخرًا بروتوكلات تعاون مع وزارتي التربية والتعليم والشباب، وهناك العديد من المشاريع والخطط على المدى القريب والبعيد، وفي مباحثات الدكتور جابر عصفور- وزير الثقافة، مع وزارة الشباب أكدت الأخيرة أنها ستفتح مراكز الشباب لتكون منارة للثقافة والمعرفة وبالفعل أرسلنا قائمة بأسماء الأدباء والشعراء الذين يملكون القدرة على السفر والذهاب إلى معسكرات الشباب لإقامة ورش عمل ومحاضرات تثقفية. تابع «عفيفي»: سنعمل في وزارة الثقافة بشعار "اللمبي" عندما قال "احنا مش هنروح كأس العالم كاس العالم هو اللي هيجلنا"، بمعنى أننا سنذهب إلى الجمهور ولن ننتظر مجيئه إلينا لحضور ندوة أو ورشة عمل، كما لابد أن تُقام الندوات والفعاليات في أماكنها الطبيعية بأن ننزل إلى المدارس والجامعات، وهناك أيضًا بروتوكول بين وزارتي الثقافة والتعليم العالي لعقد ندوات بالجامعات على أن تراسلنا أولًا وتخبرنا بالمواعيد المتاحة لمشاركة المثقفين والفنانين، أيضًا سوف تتولى «الثقافة» الإطلاع على مناهج التربية والتعليم لمناقشة محتواها، كما سندعم المكتبات المدرسية بالكتب المجانية. تابع «عفيفي»: المجلس الأعلى للثقافة عليه ضرورة حتمية في التواصل مع الجمهور، والتعاون مع المؤسسات المستقلة ورعاية حفلات التوقيع التي تقوم بها المكتبات الخاصة، فالأعلى للثقافة بيت لكل المثقفين وعلى رأسهم الشباب، ومن خلال هذه الحفلات سنعيد تقليد تقديم كبار المثقفين للشباب فكما قدم نجيب محفوظ أنيس منصور، سيشهد هذا المجلس ولادة الكثير من الأدباء والشعراء الشباب، كما أنني أريد أن يصبح المجلس "نصف حكومي"، وذلك بدعم المؤسسات المستقلة واستضافه تجاربها وحفلاتها بالمجلس.