قالت "إذاعة فرنسا الدولية" إن المواجهات بين كييف وموسكو لا تزال مستمرة، فقد أعلن رئيس الوزراء الأوكراني "أرسيني ياتسينيوك" أمس، إرسال مشروع قانون إلى البرلمان لإعادة إحياء عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وفي حين أدانت السلطات الأوكرانية العدوان الروسي على شرقي البلاد، نفت موسكو هذا الاتهام مكررة أنه لا يوجد أي جندي من قواتها بشرق أوكرانيا. وأشارت المحطة الإذاعية الفرنسية إلى أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" رحب، في بيان له، بتقدم الانفصاليين الموالين لروسيا على القوات الأوكرانية وقد تحدث زعيم الكرملين عن "متمردي نوفوروسيا" أو "متمردي روسيا الجديدة" الذين يمثلون العددي من المناطق الناطقة بالروسية في جنوب شرق أوكرانيا. وقد دعا بوتين المتمردين إلى فتح ممر إنساني للقوات الأوكرانية المحاصرة من أجل "تجنب سقوط ضحايا لا داعي لهم وإعطائهم فرصة الإنسحاب من منطقة العمليات" وهؤلاء الجنود ينتمون إلى القوات الموالية للنظام الأوكراني والذين تم حصارهم دون إمدادات منذ أكثر من أسبوع بمدينة ايلوفايسك الواقعة على بعد 40 كم جنوب شرقي معقل الانفصاليين بدونيتسك. من جانبه، أعلن رئيس "جمهورية دونيتسك الانفصالية" "ألكسندر زخارتشينكو" استعداده لفتح ممر إنساني للوحدات الأوكرانية المحاصرة شريطة أن تقوم بتسليم أسلحتها وذخيرتها. وأوضحت "إذاعة فرنسا الدولية" أن كييف ترى أن هذه التصريحات تعد دليلا على أن الكرملين يوجه الانفصاليين ويسيطر عليهم، وفي الوقت نفسه، أعلنت منظمة معاهدة الأمن المشترك، التحالف العسكري لجمهوريات سوفيتية سابقة بقيادة موسكو، استعدادها لأي "عملية لحفظ السلام" بما في ذلك في أوكرانيا. وقد أشار الأمين العام لحلف الناتو "أندرس فوج راسموسن" إلى أن منظمته لا تنوي غلق الباب أمام كييف مذكرًا بالقرار الذي اتخذه الناتو عام 2008 والذي من خلاله كانت أوكرانيا ستصبح عضوًا.