كشفت صحيفة "معاريف" الصهيونية اليوم عن وثيقة جديدة تتعلق بالعملية الإسرائيلية الفاشلة التي كانت تهدف لتفجير أهداف مصرية أمريكية وبريطانية صيف 1954 والتي عرفت باسم "فضيحة لافون" نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي حينها "بنحاس لافون" حيث كان يشرف على تنفيذ العملية بنفسه. وأوضحت الصحيفة الصهيونية أن هذه العملية نفذتها وحدة 131 التابعة لجهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتم خلالها تجنيد عدد من اليهود الذين يعيشون في مصر أمثال موسى ليتو مرزوق، صموئيل بخور عازرا، فيكتور ليفي، فيليب هرمان ناتاسون، مائير يوسف زعفران، ومائير ميوحاس، روبير نسيم داسا. وأضافت "معاريف" أن الهدف من تنفيذ هذه التفجيرات حينها في الإسكندرية هو ضرب العلاقات المصرية الأمريكية، مشيرة إلى أن الوثيقة الإسرائيلية التي كشفت عنها الاستخبارات العسكرية لأول مرة، تتناول فترة اعتقال اليهود الذين شاركوا في تنفيذ عملية "لافون" بعد صدور الأحكام القضائية ضدهم بالأشغال الشاقة. وطبقا للوثيقة الإسرائيلية، فإن التجهيز للعملية بدأ في صيف 1951، حيث تم تشكيل الخلية اليهودية تحت إشراف ضابط مخابرات إسرائيلي تابع لوحدة 131 يدعى "أفرام دار" الذي دخل القاهرة في سرية تامة كرجل أعمال بريطاني يحمل هوية مزيفة باسم "جون دارلينج"، لكنه تم الكشف عن المخطط واعتقال أفراد الشبكة الإسرائيلية. ومع صدور الأحكام القضائية ضد أفراد الشبكة في يناير 1955، وخلال فترة الاعتقال بالسجون المصرية التي قضاها 6 من أفراد الشبكة، وصلت الوحدة 131 الاستخباراتية الوثيقة الإسرائيلية موقعه من "عزرائيل هارئيل"، التي تناولت وضع المعتقلين اليهود في سجن طره. يقول "روبير نسيم داسا" وهو أحد أعضاء الشبكة اليهودية الذين حكم عليهم ب15 سنة سجن مع الأعمال الشاقة، إنه خلال فترة السجن فتح قنوات اتصال مع قيادات الإخوان المسلمين الذين تم اعتقالهم خلال تلك الفترة عقب محاولة اغتيال "جمال عبد الناصر، حيث قام بمعالجة الكثير منهم خلال تلك الفترة نتيجة التعذيب الذي تعرضوا له، وعلى رأسهم "سيد قطب". ويضيف اليهودي في الوثيقة قائلا، إنه من خلال معالجة كبار قيادات الإخوان أثناء فترة الاعتقال قبل إعدامهم، نجح في إقامة علاقات وطيدة مع عناصر الإخوان، لتتطور هذه العلاقات تدريجيا حتى أنه كان يزودهم بالأطعمه والمشروبات، وصار أعضاء الإخوان يترددون عليه لأخذ ما يحتاجون إليه. وتختتم صحيفة "معاريف" أنه اليوم وبعد مرور 60 عاما على بذور العلاقات اليهودية مع الإخوان المسلمين، يواجه الجيش الإسرائيلي عسكريا حركة حماس التي تُعد فرع الإخوان في غزة، متسائلة فهل ما يحدث الآن هو ثمن خطيئة ارتكبتها القيادة الإسرائيلية قبل 6 عقود؟.