تكشفت الولاياتالمتحدةالأمريكية مدعية الديمقراطية والتحضر عن وجهها القمعى العنصرى الخبيث، بعدما ضربت بكل وجوه الحرية عرض الحائط عندما تعاملت الشرطة بولاية ميزوري بعنف مفرط مع المتظاهرين على مدار الثلاثة أيام السابقة؛ لاعتراضهم على مقتل شاب أسود من أبناء المدينة على يد ضابط أمن أبيض البشرة. قال محمد السايس، المنسق العام لحركة مصريون ضد الفقر والتبعية، إن ماحدث من قمع المتظاهرين في أمريكا، يكشف الوجه الحقيقي لحرياتهم المزعومة، مضيفا: «فبعد أن استنكروا وأدانوا أحداث العنف والقمع والاستبداد فى كل مكان بالعالم، ارتكبوا أنفسهم قمع المتظاهرين». وأوضح "السايس" أن أمريكا تقمع المدافعين عن الرأي بالرصاص الحي والاعتقالات، متابع: «فلتنخرس ألسنة كل ناعق فيهم بحرية الرأي والتعبير سواء بالكونجرس أو بالإدارة الأمريكية، وليعالجوا استبداداهم وفسادهم ثم بعدها يسألون عن القمع في أي دولة أخرى». ومن جانبه، قال محمود فرج، القيادي باتحاد شباب الثورة، إن ما حدث في أمريكا من قمع للمتظاهرين المحتجين على العنف مع مواطن "أسمر اللون"، عين الانتهاك لحقوق الإنسان، مؤكدا أن الجريمة هنا مضاعفة، الأولى عنصرية، والثانية قتل شخص أعزل مسالم. وأضاف أن أمريكا التى تدعى أنها حامية حقوق الإنسان فى العالم، أكبر دولة منتهكة لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن تعامل الشرطة مع الأمريكان السود كان فظا للغاية وغير متوازن، ويجب أن يتم استغلال هذه الانتهاكات وتصويرها لفضح زيف الأمريكان وتشدقهم بالحرية. وفى نفس السياق، أوضح مصطفى وهبة، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن الأمريكان دائمًا ما يفعلون عكس ما يطلبونه من العالم، مؤكدا أن دولة الحريات تنتهكها طالما أنها لا تتوافق مع رغبتها. وتساؤل وهبة، كيف يحدث التفرقة العنصرية والحرب العرقية بين السود والبيض، والرئيس المنتخب لثانى مرة أسود؟ وكيف لرئيس أسود أن يفشل فى حل مشكلة الحرب العرقية والغضب العنصرى؟، مشيرًا إلى أن هذا يدل على ضعف الدولة وفشل أوباما.