أعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، عن استعانته بالبدو لحراسة أبراج الضغط العالى مقابل مبالغ مالية، وخاصة فى المناطق النائية والصحراوية، لحماية المحطات من الهجمات الإرهابية والتخربيية التي أدت إلى انقطاع التيار وخسائر فادحة للدولة، بسبب تعطل العديد منها، مثل التى حدثت عند تفجير برج فى منطقة الكريمات، ترتب عليه خروج عدة محطات من الخدمة. كانت الاعتداءات على الأبراج قد زادت خلال الفترة الماضية، فالعمليات التخريبية بدأت منذ فبراير الماضى بتفجير دوائر الكهرباء بين الكريمات والتبين، وتؤكد تلك العمليات أن شبكة الكهرباء مستهدفة من قبل بعض المخربين ممن يخططون لتحميل قطاعات الدولة خسائر مالية وخدمية، وأن الخسائر بلغت خلال شهر يوليو الماضى 250 مليون جنيه، نتيجة تفجير 6 أبراج كهرباء، ثم تفجير 3 أخرى خلال أيام العيد وما تلاها، والأبراج التى تعرضت للتفجيرات الفترة الأخيرة هى: البرج رقم 12 بمحطة محولات الشيخ زايد، والبرج رقم 68 بمحطة محولات شمال أكتوبر جهد220، والبرج 39 بالشرقية جهد 66، وبرج بمحطة كهرباء النوبارية جهد 220 فولت، والبرج رقم 128 بكفر الزيات جهد 500 كيلو فولت، والبرج 170 جهد 500 كيلو فولت بالنوبارية، وخروج 1300 ميجا وات بمحطة أبي قير، نتيجة تفجير برج جهد 500 ك.ف. وقال المهندس حامد عمارة، رئيس شركة كهرباء الريف، إن عدد أبراج الكهرباء على مستوى الجمهورية يبلغ 140 ألف برج كهرباء، ما بين جهد 66 و220، وجميعها تقع على طول 40 ألف كيلو متر مربع فى جميع أنحاء الجمهورية وبمسافة 350 مترا بين كل برج والآخر، وأنها يصعب تأمينها بنسبة 100% خاصة التى توجد بمناطق صحراوية لا يوجد بها سكان، وخاصة أنه لا يوجد طرق بجانب الأبراج لحمايتها، لذلك كلفنا مجموعة من البدو لحراسة الأبراج نظير مبلغ معين، ليكونوا بذلك هم المسئولين عن أىة خسائر تحدث فى تلك الأبراج، مشيرا إلى إمكانية تأمين الأبراج الواقعة بالقرى والنجوع داخل الأراضى الزراعية من خلال انتشار مكثف لرجال مباحث الكهرباء بالمناطق المحيطة بهذه الأبراج. وأضاف حامد، أن شرطة الكهرباء مسؤولة عن تأمين المخازن ومحطات المحولات الصغيرة، أما محطات التوليد الكبرى تحتاج إلى معدات خاصة لتأمينها، لذلك نستعين بالبدو للتعاون مع الشرطة. وأوضح محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، فى تصريح ل"البديل" أنه تم مؤخرا تعيين غفراء من أبناء المناطق الصحراوية تعاونا مع الجيش والشرطة ودوريات مرور لتأمين المحطات تأمينا كاملا. واتفق معه المهندس بركات سيف، العضو المتفرغ بالمنطقة الشمالية بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، على أن فكرة الاستعانة بالبدو لحماية الأبراج هي للمساندة فقط وليس سيطرة كاملة، ولن تكون لهم سيطرة فى القرارات فيما بعد، وأشار إلى أن شرطة الكهرباء قائمة بعملها على أكمل وجه. وأضاف أشرف صبحى، مدير إدارة النقل بالشركة القابضة للكهرباء، أن الاستعانة بالبدو فقط لمعرفتهم بمناطقهم، لأننا نمر بمرحلة حاسمة، لا تتحمل أية أخطاء أو اضطرابات سواء أمنية أو سياسية.