يقول موقع "مغاربية" المغربي إن المحللين يرون أن شمال المغرب أصبح أرضا خصبة للتطرف، فقد ألقت قوات الأمن المغربية قبل أسبوعين القبض على تكفيري فرنسي بطنجة كان يسعى إلى تجنيد مقاتلين وإرسالهم للتنظيمات الموالية للقاعدة. ووفقًا لرئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان "حبيب حجي" فإن سكان هذه المنطقة أكثر محافظة من المناطق الأخرى بالمغرب، وإضافة إلى ذلك هم على اتصال دائم بالمغاربة الذين استقروا بأوروبا مما يسهل عملية تجنيدهم. ويشير الموقع المغربي إلى أن "منتصر الزيان" مدير الشركة المتوسطية للتحليل والذكاء الاستراتيجي يرى أن هناك عوامل أخرى تفسر هذه الظاهرة تكمن في أن منطقة الشمال عانت من التهميش إن لم يكن من النسيان منذ استقلال البلاد. ويصرح الصحفي "عباسي مصطفى" للموقع المغربي بأنهم يسعون منذ فترة طويلة لجذب الانتباه إلى انتشار فكر الأصولية الدولية بشمال البلاد مشيرًا إلى أن النساء بمختلف أعمارهن تحولن إلى التطرف وذهبن للجهاد مع أزواجهن. ويضيف أن الحقائق تشير إلى أن المتطرفين لديهم علاقات دائمًا مع الأموال السهلة، التي تسمح لهم بتأسيس خلايا، ولهذا السبب صار شمال البلاد أرضا خصبة لنمو الخلايا التكفيرية لاسيما في الفنيدق ومرتيل وتطوان وبصورة أقل في طنجة، ويوضح "مصطفى" أن معظم هؤلاء يعملون في تهريب المخدرات وهذه الصلة بدأت تتخذ بعدًا دوليًا.