علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على زيارة وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" الغير معلن عنها لأفغانستان التي هدفها الضغط على مرشحي الرئاسة المتنافسين حتى يشكلون حكومة وطنية من أجل انقاذ الاتفاق المتفاوض عليه الشهر الماضي. وتوضح "نيويورك تايمز" أن حكومة "أوباما" حثت ساسة أفغانستان بقبول نتيجة تدقيق المراقبة الدولية، حتى يتم تنصيب رئيس جديد قبل عقد الناتو للقاء القمة في ويلز أوائل سبتمبر القادم، ومن أجل هذا على "عبد الله عبد الله" و"أشرف غاني" المتنافسين وقف الاقتتال الداخلي الذي أخر التدقيق في الأصوات بجولة الإعادة التي شابتها مزاعم التزوير، وحل الجانبين لترتيبات تقاسم السلطة. وتضيف أن "كيري" التقى في هذه الزيارة يوم الخميس بمجمع السفارة الأمريكيةبأفغانستان مع المتنافسين بالإضافة إلى "يان كوبيس" مسئول الأممالمتحدةبأفغانستان، ولم يكشف أي مسئول عن تفاصيل هذا اللقاء. وتوضح أن التأخر في تنصيب رئيس قد يأتي بتداعيات هائلة لأمن أفغانستان، خاصة وقد ترك "كرزاي" الرئيس الحالي مهمة توقيع الاتفاقية الأمنية مع أمريكا للرئيس الجديد، وقد أبدى المرشحين قبولهما للتوقيع فور تولي أيا منهما الرئاسة. وتشير إلى أنه بسبب الخلافات حول إجراءات إعادة فرز الأصوات، لم يتم دقيق إلا 2400صندوق من أصل 23000 صندوق اقتراع. وتبين أن الجانب السياسي من الاتفاق الذي توسطه "كيري" كان الأكثر إشكالية حيث ينص على أن الخاسر سيصبح رئيس تنفيذي للحكومة في عهد الرئيس الفائز، ويتم تقسيم المناصب بالوزارات الأمنية والاقتصادية بالتساوي بين الطرفين، لكن ليس من الواضح ما أيا من الطرفين مستعد لقبوله من خلال الاتفاق، خاصة وأن "غاني" يرفض توقيع الاتفاق، وبدون التوقيع لن يكون الاتفاق ملزما لأحد. وتشير الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة وشركاؤها في الناتو يريدون أن يروا اتفاق ورئيس أفغاني جديد حتى يتمكنوا من وضع خطط للتدريب ودورها كاستشاري بعد2014.