جوهر: اختلال العمل بالسجن يهدد الأمن داخل مصر عبد الفتاح: المتورطون خانوا بلدهم ليتربحوا من وظيفتهم في ظل الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلد من محاولة استعادة الأمن والأمان في الشارع المصري واستقطاب الراحة في نفوس المواطنين، جاء حادث »أكبر قضية فساد بقطاع السجون« كما وصفه النائب العام، في واقعة هروب 2 من أخطر العناصر الإجرامية من سجن المستقبل المركزي بالإسماعيلية، والمتهم الأول هارب من أحكام بالإعدام والمؤبد في قضايا قتل عمد وسرقات بالإكراه، بينما الثاني متهم ب«محاولة اقتحام مركز شرطة أبوصوير وقتل أفراد شرطة". وحول هذه القضية سألت "البديل" خبراءً أمنيين عن رؤيتهم للتقصير الأمني الفادح، الذي حدث في هذه الواقعة وكيفية إدراكه لعدم تكرار الواقعة، كما ناقشت مواطنين وتعرفت على شعورهم ومخاوفهم عند سماع محاولة هروب مساجين أو هروب مساجين بالفعل، وما تأثير ذلك علي نمط حياتهم. قال اللواء محمود جوهر الخبير الأمني: الواقعة نوع من أنواع الانفلات الأمني الشديد داخل السجن، مناشدًا النيابة العامة التحقيق بمنتهى الشدة والحزم حتى ينال المجرمون أقصى عقوبة على هذا الجرم، الذي يعد نوعًا شديدًا من التسيب، موضحًا أن الجزاء يجب أن يكون علنيًّا؛ كي يكون رادعًا لكل من تسول له نفسه الاستهتار بعمله والتقصير فيه أو التربح منه أو ارتكاب أي جرائم تضر المجتمع. وأكد أن هذا الخطأ جماعي من المجموعة المسئولة عن إدارة السجن وحمايتها من أول مأمور السجن مرورًا بنائبه، ورئيس عمليات السجن، و2 من ضباط النوبتجية بالسجن، و9 أفراد شرطة، من المكلفين بتأمين السجن والعنابر، وأمين شرطة «أ.ف»، وشهرته «السويسي»، والمتهم بمساعدة المتهمين بالهروب من السجن، وهو تقصير وخروج من العاملين عن تحقيق عملهم، موضحًا أن يجب الاستمرار في الرقابة وتشديدها بأنواعها كافة من قِبَل الجهات المسئولةلتفادي تلك الوقائع، بدءًا من النيابة العامة ورقابة المباحث الجنائية، والإدارة العامة للتفتيش، وعلى جهاز الأمن الوطني متابعة العاملين بالسجون؛ حتى يعلم سلوكياتهم، فالرقابة بالسجون يجب أن تكون بمنتهى الشدة والحذر؛ لأن اختلال العمل بالسجن يخل بالأمن داخل مصر. فيما قال اللواء محمد عبد الفتاح، الخبير الأمني: في هذه الواقعة وصل العاملون بالسجن لدرجة فريدة من الإهمال والتسيب، كما أن أمناء الشرطة الذين سهلوا الهرب للمجرمين خانوا بلدهم ليتربحوا من وظيفتهم، ويجب أن يحاكم كل المتهمين في القضية عسكريًّا، موضحًا أن كل مقصر في عمله يجب أن ينال حكمًا رادعًا، وما تم تقصير في عمل يخل بأمن البلد، والمتهمون أخلوا باللوائح والقوانين الواجب اتباعها في عملهم. فيما قالت المواطنة أمنية.م ،21 سنة، طالبة: إنه باستثناء الخوف وعدم الأمان، أسأل نفسي: معقولة؟! بلدنا للدرجة ديه أصبحت بلا أمن ولا أمان، ولا احتياطات أمنية للسجون التي يوجد بها مجرمون شديدو الخطورة . وفي نفس السياق قال المواطن محمد.س، 51 سنة، محاسب: إنه حينما سمع عن هروب مساجين، شعر بعدم اطمئنان كما أصابة الذعر والخوف على أولاده الذين يذهبون جامعاتهم وأشغالهم، موضحًا أن الخوف لم يصبح في الشارع فقط ولكنه أحيانًا ينتابه شعور بالخوف وعدم الأمان داخل منزله، قائلًا: حينما يهرب المساجين فمن المتوقع ممارسة أعمالهم الإجرامية، وقال باستنكار: "الواحد يبقي قاعد في بيته وخايف".