لا يزال الكيان الصهيوني مستمرًّا في انتهاك القوانين الدولية، باستهداف المدنيين خاصة النساء والأطفال في قطاع غزة، واستخدام القوة المفرطة وغير المبررة ضد الأطفال الأبرياء في فلسطين، من أجل القضاء على جيل المقاومة القادم؛ لذلك يستهدف المدارس والمستشفيات. وقال مصطفى يوسف اللداوي، الباحث المتخصص في الشئون الفلسطينية والإسرائيلية، إن الكيان الصهيوني يريد أن يقضي على الجيل الصاعد من أبناء الشعب الفلسطيني؛ لذلك يقصد استهداف الأطفال والشباب وكل فلسطيني، مشيراً إلى أن إسرائيل ترتكب أبشع الجرائم في فلسطين. وأضاف "اللداوي" أن الشعب الفلسطيني مستمر في إنتاج أجيال قادمة للدفاع عن القضية الفلسطينية،حيث إن فلسطين ولادَّة وأبناءها سيظلون يقاومون وتتواصل الأجيال في المقاومة ضد الكيان الصهيوني المغتصب حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية. وأكد كريم عبد الراضي الناشط الحقوقي أن المسئولين في الأنروا أكدوا في أكثر من مناسبة أنهم مدوا إسرائيل بكافة الأماكن التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، ورغم ذلك إسرائيل تصر على ضرب مدارس الأنروا واستهداف المدنيين بشكل متعمد، وارتكاب مجازر في حقهم. وأشار "عبد الراضي" إلى أن "هذا يوضح أن إسرائيل تخوض حروب إبادة ضد مدنيين عزل، وليس كما تدعي أنها تستهدف أماكن عسكرية، وهذا في نظري نتيجة لأن اللص أو المعتدي دائمًا جبان، ويخشى من صاحب الحق"، مشيراً إلى أن إسرائيل ترغب في إبادة مواطني القطاع، والقضاء على أملهم وحلمهم بإنشاء دولتهم، وتخشى أطفال ونساء وكل مواطني فلسطين، لأنها تعلم جيدًا انها تسرق حقوقهم، وأنهم في يوم هيستردونها. وتابع "الحرب الأخيرة على غزة كانت انتقامية بكل المقاييس، حيث تهدف إسرائيل منها لإشباع شهوتها الإجرامية عن طريق التخلص من أكبر عدد من المدنيين، ويساعد إسرائيل على ذلك التواطؤ والدعم المخزي من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تستثني إسرائيل من تطبيق القانون الدولي بشكل فاضح". وقال عصام شعبان الباحث في الإنتربولجيا السياسية إن إسرائيل عدو للإنسانية، ووجودها مرتبط بمهمة تعطيل أى حالة التقاء عربى وتعطيل أى إمكانية للنهوض فى المنطقة، فهي ليست كيانًا محتلاًّ لفلسطين فقط؛ لذا دورها خطير على كل الأقطار العربية، ومن هذا المنطلق تتعامل بوحشية شديدة؛ لأنها لا تجد رادعًا أو قوة تواجهها سوى الإمكانيات المحدودة للمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها، سواء كانت إسلامية أو يسارية. وأكد "شعبان" أن المجتمع الفلسطينى مجتمع متميز يورِّث التاريخ والثقافة من جيل لآخر ويحفظ الذاكرة الفلسطينية بشكل جيد، وما زال الفلسطينيون يرددون حتى اليوم أغانى الحصاد، وحتى اليوم يحملون الذاكرة والتاريخ وروح المقاومة ومنهم أصحاب الأغانى الملتزمة المنحازة للمقاومة، وعلى سبيل المثال لا الحصر "ريم البنا، كاميليا جبران، جوليا بطرس، أميمة خليل"، وبالطبع السيدة فيروز وماجدة الرومى.. كل هؤلاء يحملون تاريخ فلسطين والمقاومة، وغيرهم من المغنين الرجال "سميح الأشقر، مرسيل خليفة، سامى الحوط وفرقة الرحبانى".