قرر مجلس الفن البريطانى استبعاد متحف ومعرض فنون "نورثهامتون" من خطة الاعتمادات السنوية، بعد بيعه تمثالا فرعونيا للكاتب المصرى "سخم كا" فى صالة المزادات "كريستي" 10 يوليو الماضى، وهو ما اعتبره المجلس خرقا لمعايير وآداب إدارة المتاحف العالمية، كما قرر أيضا استبعاد مشاركة معرض الفنون فى المستقبل حتى أغسطس 2019. كان وزارتا الخارجية والآثار قد أخفقتا فى وقف بيع التمثال الفرعوني فى مزاد صالة كريستى البريطانية، والذى انتهى ببيعه مقابل 14 مليون جنيه إسترلينى لأحد هواة الآثار والتراث البريطاني، رغم الاعتراضات الدبلوماسية والشعبية لوقف بيع التمثال، من قبل المصريين فى مصر ولندن، حيث كانت إدارة المتحف تسعى لبيع التمثال لاستغلال ثمنه في عمل توسعات وإصلاحات فى المتحف ومعرض الفنون. وأصر القائمون على المتحف والمزاد على إقامته، مؤكدين أنه لا يوجد سبب قانوني يحول دون البيع، فالتمثال غادر مصر قبل بدء تطبيق المعاهدة الدولية التى تمنع بيع مثل هذه الممتلكات فى 1970 م، حيث إن ماركيز نورثمبتون الثالث هو من أحضر التمثال من مصر في أواخر عام 1870 وأوائل عام 1880. ونشرت «BBC»تصريحات منسوبة لأحد مسئولى مجلس الفنون يدعي "سكوت فيرلونج"، بأنه من المؤسف دائما أن يصدر المجلس قرارا باستبعاد متحف من خطة الاعتماد، ومع ذلك الأهم أيضا المحافظة على المعايير والمبادئ التي ترتكز عليها الخطة ويتم تقاسمها من قبل الغالبية العظمى من المتاحف. من جانبه، قال على أحمد، رئيس قطاع الآثار المستردة، إن الوقت مازال طويلًا أمام الحكومة المصرية لاسترداد التمثال نظراً لأن خروج أي تمثال أثري من بريطانيا يستلزم استخراج تصاريح تستغرق وقتا يتراوح ما بين 6 أشهر وسنة، وفي هذه الفترة قد تستطيع الحكومة المصرية استرداد القطعة. "سخم كا" تمثال أحد الكتبة المصريين القدماء، فى الأسرة الخامسة بالمملكة القديمة في الفترة بين 2400-2300 قبل الميلاد، ومصنوع من الحجر الجيري الملون، بمقاسات 75 سم ارتفاع وعرض 29.5 سم.