تعكف حكومة «محلب» حاليا على دراسة إمكانية زراعة الأرز بمشروع توشكى الذي تم إحياؤه مرة أخرى بعد تولي الدكتور كمال الجنزوري مستشارا للرئيس للشئون الاقتصادية، وطبقا للدراسات الأولية فإن إنتاجية الفدان ستصل إلى 2 طن. من جانبه قال الدكتور نادر نور الدين الخبير الزراعي، "البديل" اليوم السبت، إن زراعة الأرز بأراضي توشكى لن تصلح لأنه يعتمد في زراعته على الرطوبة النسبية في الجو وهي غير متوفرة في محافظات الصعيد ككل وتوشكى بالأخص. وأضاف نور الدين" معوقات زراعة الأرز بتوشكى تكمن فى أنها أرض رملية لا تحتفظ بالمياه وإذا تم الإصرار على زراعته بها ، فهو إصرار على إهدار المياه في دولة تمر برحلة الشح المائي، هذا بجانب أن طبيعة الأرض بتوشكى منخفضة وليس لها منفذ للصرف، لافتًا إلى أن المحصول الوحيد الذي يمكن زراعته بتوشكى في فصل الصيف هو القطن قصير التيلة، لأنه في الأصل نبات صحراوي كما أن المنطقه بعيدة عن باقى مناطق زراعات القطن وبالتالي لن يحدث اختلاط للأصناف طويلة التيلة. ولفت إلى أن رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري وراء إعادة إحياء مشروع توشكى لتبرئة ساحته من إهدار 12 مليار جنيه تم صرفها على المشروع مؤكدا أنه إذا تم استكمال المشروع سيتم إهدار 12 مليار آخرين. من جانبه قال الدكتور هيثم ممدوح أستاذ هيدروليكا الري بهندسة الإسكندرية، إنه طبقا للقرار الوزاري فإنه تم تحديد مساحة الأرز المنزرعة هذا العام بمليون و76 ألف فدان يتم توزيعها على زمامات الترع، خاصة في شمال الدلتا للحفاظ على منسوب المياه الجوفية وتقليل حدة تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية. وأكد ممدوح أن زراعة الأرز بتوشكى بلا جدوى اقتصادية لأن المياه التي ستستخدم في الزراعة سيتم رفعها من بحيرة السد العالي وستحتاج إلى طاقة تقدر ب 1500 جنيه للفدان. وأوضح أن الزراعة بشكل عام بتوشكى تحتاج إلى عماله مكثفة مع ملاحظة أن تكلفتها أعلى من المتواجدة بالأراضي القديمة، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل، كما أن العملية الزراعية بها لن تأتى بإنتاجية عالية لقلة خصوبة التربة، فإنتاجية الفدان من محصول الأرز أكثر من 1.5طن في حين أن الأراضي القديمة تقارب ال 4 أطنان أرزًا.