تعتزم جماعة الإخوان، إفساد احتفالات المصريين بأعياد الفطر، بتنظيمها عددًا من المظاهرات في شوارع القاهرة والمحافظات، ضمن ما أسمته «فعاليات أسبوع إحياء فض رابعة». في الوقت نفسه، أعلنت بعض الحركات السياسية عن نيتها تنظيم وقفات احتجاجية للإعلان عن دعم غزة والشعب الفلسطيني، بالتزامن مع فعاليات الجماعة المحظورة. «البديل» التقت مع عدد من شباب القوى الثورية وخبراء الأمن في محاولة للوصول إلى قراءة لسيناريو «العيد» الذي ينتظره المصريون بمخاوف كبيرة بسبب الإعلانين. قال محمود فرج – القيادي باتحاد شباب الثورة، إن الوقفات التى تهدف إلى التعبير عن دعم القضية الفلسطنية وحقوق الشعب الفلسطيني، لا تحمل أية مخاطر ومن ثم فهي لا تثير أية مخاوف، مشيرًا إلى أنها تعد خطوة جيدة من المنظمين، ربما تمنح الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية كثيرا من الدعم النفسي ليستمر في جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني المغتصب. وانتقد «فرج» دعوات الإخوان للتظاهر خلال العيد، مشيرا إلى أن هذه الدعوات بمثابة فقاعات الهواء التي اعتدناها من الجماعة المحظورة، وإلى أن قوات الأمن ستحسن الانتشار في الشوارع وتأمين المواطنين، ولن تسمح بإفساد الأعياد على الشعب المصري. وقال كريم القاضي – القيادي بحركة تمرد، إن دعوات «الإرهابية» للتظاهر فى يومي الوقفة والعيد، محاولة جديدة لإفساد فرحة الشعب واحتفاله بهذه الأيام المباركة، وإن دلت هذه الدعوات على شيء، فهي تدل على بعد هذه الجماعات عن الدين، وعن كراهيتهم للشعب المصري وسعيهم الدائم لإفساد كل مناسباته واحتفالاته. وأضاف «القاضي» أن الدعوة إلى مساندة الشعب الفلسطيني المجاهد من أجل حقوقه المشروعة، تعد لفتة طيبة من جانب القوى السياسية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يواجه حاليا جريمة جديدة من جانب جيش الاحتلال الصهيوني، ورغم ما تمثله التظاهرات من لفتة جيدة، فإن الأفضل أن يتم توجيه هذه الجهود لتنظيم قوافل مساعدات، لأنها تمثل دعما عمليا أفضل. وعلى المسار الأمني، فيما يتعلق بدعوات الجماعة المحظورة، قال اللواء محمد عبد الفتاح عًمر – الخبير الأمني، إن دعوات الجماعة تأتي ككل دعواتهم السابقة، هدفها التلاعب بالأعصاب من أجل تصدير الخوف والإرهاب في نفوس الشعب المصري. وأكد «عمر» أنه مع دعوات القوى السياسية من أجل مساندة قضية فلسطين وشعب فلسطين، لاسيما مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الصامد أمام مجرمي الجيش الصهيوني. وأشار إلى ضرورة أن تفرق القوى السياسية كلها بين «حماس» التي تعد الوجه الآخر للإخوان، وبين المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن قضية شعب فلسطين لا عن وجود جماعة.