قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، خلال إلقائه محاضرة بعنوان "الاستفادة من شهر الصيام في تعديل السلوك وقبول الآخر وتماسك المجتمع" بمركز الإبداع الفني بدمنهور، إن الإسلام جاء للسلم والبناء ومخطئ من يعتقد أن الإسلام يدعو للتخريب والعنف، لافتا إلي أن أحداث العنف التي تقع بالوطن العربي المستفيد الوحيد منها هم أعداء الأمة العربية والاسلامية وأنها بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي. وردًا على سؤال "البديل" حول دور المؤسسة الدينية الرسمية فى مواجهة سيولة الفتاوى التى تشهدها الساحة المصرية، أكد "علام" أن أى عمل إرهابى يبدأ بفكرة متشددة، مؤكدا على أهمية تفكيك تلك الأفكار بشكل علمي للقضاء عليها وأننا نواجه خطرا شديدا فى انتشار ظاهرة فتاوى الفضائيات. وأضاف مفتي الجمهوررية، خلال لقائه بجمهور مركز إبداع دمنهور، أنه تم إنشاء مرصد لتلك الفتاوى، حيث تم رصد 155 فتوى متشددة خلال شهر مارس فقط وتمت إحالتها للجان علمية للرد عليها والعمل علي مواجهتها بالأفكار الإسلامية الصحيحة. وأوضح "علام" أن أعظم انتصارات المسلمين حدثت خلال شهر رمضان، بداية من غزوة بدر التى تعد مرحلة فارقة فى تاريخ الإسلام، ثم فتح مكة تليه معركة عين جالوت التى انتصر فيها المصريون بقيادة قطز ضد التتار الذين اجتاحوا العالم الإسلامى شرقًا وغربًا وأبادوا مدنًا كاملة ولم يوقفه إلا جيش مصر المقدر له أن يدافع عن الأمة كلها ضد كل اعتداء وتسلط وجبروت، ثم معركة العاشر من رمضان الذى قهر فيها الجيش المصرى الجيش الإسرائيلى الذى ادعى أنه جيش لا يقهر فاندحر تحت إرادة وقوة وإيمان الجيش المصرى ومن خلفه شعبه العظيم، مشيرا إلى أن دار الإفتاء المصرية تتبع منهج الأزهر الشريف "المؤسسة الإسلامية العريقة وأحد أعمدة استقرار ونشر الإسلام فى مصر والعالم العربى والإسلامى". وفى نهاية الندوة، وقف جميع الحضور دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر من أبناء القوات المسلحة فى الهجوم الغاشم والجبان الذى استهدفهم أثناء أداء واجبهم فى حماية الوطن. وعلى هامش الندوة، قام اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة، وفضيلة المفتى، بافتتاح معرض فن تشكيلى لفنانى مركز الإبداع بعنوان "رمضانيات".