أعلنت الخارجية البريطانية اليوم الأربعاء أن بريطانيا بدأت في سحب بعض موظفيها من سفارتها فى طهران فى أعقاب اقتحام متظاهرين إيرانيين للسفارة. وكانت مجموعة من الطلاب الإيرانيين اقتحمت السفارة البريطانية فى طهران أمس الثلاثاء ومزقوا وثائق و صورة الملكة إليزابيث الثانية فى أحدث حلقات التوتر بين الدولتين . كما دخلت مجموعة أخرى من الطلاب المجمع السكني للدبلوماسيين البريطانيين وطاقم العمل بالسفارة فى شمال طهران حيث يوجد أيضا بعض المدارس الأجنبية. ولم يؤكد المتحدث باسم السفارة البريطانية عدد الموظفين الذين تم إجلاؤهم أو ما إذا كانت سوف تبقى السفارة مفتوحة. وقال المتحدث ” فى ضوء أحداث الأمس ولضمان استمرار سلامتهم سوف يغادر بعض الموظفين طهران”. ومن المتوقع أن يدلى وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج ببيان أمام البرلمان بخصوص هذا الشأن فى وقت لاحق من اليوم. وقد حذر هيج إيران من ” العواقب الخطيرة ” “لإخفاقها” فى حماية موظفي السفارة وفقا للقانون الدولي . ومن ناحية أخرى، أعلنت الشرطة فى طهران اليوم أنها ألقت القبض على بعض الأشخاص فى أعقاب أحداث اقتحام السفارة البريطانية . ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن أحمد رضا ردان نائب رئيس شرطة طهران القول إنه سيتم اتخاذ مزيد من الإجراءات لاعتقال جميع المتورطين. ونأت وزارة الخارجية الإيرانية بنفسها عن الواقعة وقالت إنه فعل عفوي من قبل الطلاب ولا توافق عليه الحكومة. وانتقد على لاريجانى رئيس مجلس الشورى الإيراني قرار بريطانيا بسحب بعض موظفيها من طهران قائلا إنه على بريطانيا عدم استغلال ما قام به الطلاب لتحقيق منفعة سياسية. وتخضع السفارة البريطانية منذ صباح اليوم للحماية من جانب سيارات شرطة كما تواجد رجال أمن بملابس مدنية فى منطقة فردوسى بوسط طهران حيث مقرها. ومازال يعمل العمال على إقامة حواجز على طول سور السفارة. وقال صحفيون محليون إن أمر إقامة حاجز جديد جاء من قبل وزيري الداخلية والخارجية لزيادة الأمن فى حال حدوث هجوم آخر.