سياسة مصر صورة محمد صلاح متحدث حركة شباب من أجل العدالة والحرية + + محمود عزت بعد ثلاث سنوات من حل الحزب الوطنى، الذى شاركت قياداته فى فساد الحياة السياسية فى مصر فى عهد المخلوع "مبارك"، لم نكن نتوقع أن يعود المشهد الدراماتيكى بهذه الصورة المزرية، التى فاجأت المصريين ممن استبشروا بثورة يناير وكأن الليل لم يعد له إصباح، وكأن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس الاثنين، بقبولها الاستئناف المقدم من توفيق عكاشة ونبيل لوقا بباوى وطلعت القواس، أعضاء سابقين بالحزب الوطنى المنحل، على حُكْم مَنْع قيادات الحزب وأعضاء لجنة سياساته، تكافئ قيادات الوطنى ممن استمرأوا المخالفات والرقص على الأحبال بجائزة الدولة التقديرية بالترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. وعن هذا علق محمد صلاح، المتحدث الإعلامى لحركة شباب من أجل العدالة والحرية قائلا: "إذا كنا نتحدث عن انتصار الثورة المضادة على ثورة يناير، وإذا كنا متأكدين أن من يحكمنا الآن هو نظام مبارك بسياساته وبطشه فإن عودة رجال مبارك إلى البرلمان هو أمر طبيعي، حتى وإن تراجع القضاء عن حكمه السابق بعزلهم سياسيا فكيف نعزل رجال الحزب الوطني بينما يحكمنا مبارك، لن تنتصر الثورة بخطوات مثل هذه بل تنتصر بإسقاط نظام مبارك بالكامل برجاله وسياساته". وقال حمدى قشطة، عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، "بعد ما كانت الثورة المضادة تتحرك إعلاميا عن طريق بعض رموزها الإعلامية مستغلة أولويات الكثير من الشعب المصري وحاجته فى الاستقرار ودوران عجلة الإنتاج، اليوم أعلن عودة النظام علنيا، إلا أننا مازال لدينا الثقة الكاملة فى أن الشعب سيعزف عن رموزهم على الأقل فى البرلمان القادم ففسادهم فى الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر مازلنا نعانى منها حتى الآن". وفى نفس السياق، قال محمود عزت، عضو المكتب السياسى لحركة الاشتراكيين الثوريين" ما حدث يعكس لنا شكل البرلمان القادم والتمهيد له بشكل واضح وصريح فبعد إقرار قانون الانتخابات بهذه الطريقة التى تجعل من رجال الأعمال السلطة الأولى فى الاستحواذ على البرلمان نجد قيادات الوطنى"رجال الأعمال"مسموحا لهم وبحكم قضائى دخول البرلمان وكأن النظام قرر أن يرتدى عباءة مبارك بكل تفاصيل نظامه". وأضاف"سيطرة الثورة المضادة بمؤسساتها تريد أن تقضى على أى شىء اسمه ثورة سواء من قريب أو بعيد وتريد تسليم جميع المفاتيح فى هدوء إلى النظام المباركى فى ثوبة الجديد".