ذكر موقع "فويس أوف أمريكا" أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أديس أبابا، توقعت فرار المزيد من لاجئي جنوب السودان إلى إثيوبيا؛ هربا من الاضطرابات، مشيرة إلى أن نحو 36 ألف لاجئ جديد فروا من البلاد التي مزقتها الحرب منذ مايو الماضي. وألمح الموقع إلى قول المتحدث باسم المفوضية في إثيوبيا "كيسوت غبر إغزابهير"، أمس، لوكالة الأناضول، بإن الصراع المستمر وتدهور الأوضاع الإنسانية فى جنوب السودان يزيد من نزوح اللاجئين إلى البلدان المجاورة، مضيفا أن إثيوبيا وحدها استقبلت 167 ألف لاجئ منذ منتصف ديسمبر العام الماضي، بينما يصل المزيد منهم كل يوم. وقدر المسئول الأممى عدد اللاجئين الذين يدخلون إثيوبيا عبر نقطة الدخول الحدودية، باغاك، بنحو 800 لاجئ يوميا، لافتا إلى أنه وصل 44٪ فقط من بين إجمالي 427 مليون دولار من التبرعات المطلوبة من الجهات المانحة؛ لتمويل لاجئي جنوب السودان في الدول المجاورة، ما يخلف فجوة بنسبة 66%-بحسب "فويس أوف أمريكا". وسلط الموقع الضوء على ما أشار إليه "كيسوت غبر إغزابهير" بأنه من المتوقع أن يتوافد اللاجئون من جنوب السودان عبر جماعات بالنظر إلى الشكوك حول محادثات أديس أبابا للسلام بين حكومة جنوب السودان والمعارضة. ووفقا لأحدث تقرير أصدرته المفوضية بشأن الوضع في جنوب السودان، فقد أثارت الاشتباكات والحشد العسكري في ولاية الوحدة "شمال" وعدة مواقع في ولاية أعالي النيل المجاورة، موجة جديدة من نزوح اللاجئين إلى البلدان المجاورة. وأوضح التقرير أن عدد الأشخاص الذين فروا من جنوب السودان للبحث عن ملجأ في البلدان المجاورة زاد إلى أكثر من 400 ألف، مطالبا باستمرار رفع مستوى جهود الإغاثة، ولافتا إلى أن معالجة انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية والأمراض التي تهدد الحياة مثل الكوليرا والملاريا من الأولويات القصوى. ووفقا ل"غبر إغزابهير"، فإن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ووكالة إثيوبيا للاجئين والعائدين، كانت ترفع مستوى الجهود المبذولة لتلبية احتياجات اللاجئين من جنوب السودان الذي تؤويهم العديد من مخيمات اللاجئين في ولاية غامبيلا الحدودية.