أصدر المهندس جلال السعيد، محافظ القاهرة، قرار بوقف هدم المباني داخل أحياء السيدة زينب، ومصر القديمة، والخليفة، وحى وسط القاهرة، والتي تضم معظم المباني الأثرية والتراثية بالعاصمة. قالت ريهام التهامي، رئيس وحدة الحفاظ على تراث القاهرة التاريخية التابعة لمحافظة القاهرة، إن المحافظ طالب بالرجوع إليه شخصيا فى حالة هدم البيوت لإصدار الترخيص داخل تلك الأحياء، مؤكدة أن البناء فى أحياء القاهرة التاريخية لابد أن يسلك الطرق القانونية لإصدار تصاريح. وأضافت "التهامي" ل"البديل" اليوم، أن كافة أعمال الهدم التى تتم بالمنطقة ستتوقف من الآن، مشيرة إلى عقار رقم 43 بشارع سكة أبو حريبة وبجوار جامع وسبيل كتاب أبو حريبة، حيث طالبت رئيس الحى بارسال الموقف الحالى للمبنى وللجامع. من جانبها، قالت أمنية عبد البر، عضو حملة "أنقذوا القاهرة"، إنها سعيدة بصدور القرار الذي طالبوا باتخاذه فى يونيو 2013، مطالبة محافظ القاهرة، بضرورة دراسة حالة المنشآت داخل المدينة التاريخية، فضلا عن مراجعة تراخيص البناء التى تخرجها الأحياء ولم تتأكد من تطبيق شروط وقانون البناء داخل المدينة، بالإضافة إلي مرافق المدينة التى لا تتحمل إنشاء أبراج سكنية تصل ارتفاعاتها إلى 12 دورا. وأوضحت أن جهاز التنسيق الحضارى اشترط مجموعة قوانين للبناء داخل المدينة التاريخية من الواجهة والشبابيك والترابزين؛ لإنشاء مبنى متناغم ومتناسق مع النسيج العمرانى للمنطقة، إلا أنه لن يطبق، حيث يوجد داخل منطقة الدرب الأحمر أبراج سكنية شوهت العديد من المبانى التراثية والأثرية مثل العمارات السكنية التى أنشئت بجوار جامع المردانى وابو حريبة وقجماس الأسحاقي.