أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم اللازم للعراق في حال طلبت الحكومة العراقية منها ذلك رسمياً، وأن هذا التدخل سيكون وفقاً للقوانين الدولية. وقال روحاني في مؤتمر صحافي لمناسبة مرور عام على فوزه في الإنتخابات الرئاسية، "نحن مستعدون لمساعدة العراق في حال طلب منا ذلك في إطار القواعد الدولية"، مؤكداً أن إيران "ستتصدى للإرهاب بكل الوسائل في حال هدد بلدنا". وأوضح الرئيس الايراني أن "مسألة دخول قوات إيرانية إلى العراق للتصدي لعناصر "داعش" لم تطرح حتى الآن"، مستبعداً أن يحدث هذا الأمر، لكنه أكد بأنهم "لو اقتربوا من حدودنا فإننا سنتصدى لهم بالتأكيد". وفي سياق رده على سؤال حول احتمال التعاون بين إيرانوالولاياتالمتحدة في الشأن نفسه قال روحاني "من الممكن أن يقوم الأميركيون بعمل ما في العراق لكنني لست مطلعاً على ذلك". واعتبر روحاني أن لدى العراق "القدرة على مكافحة الإرهاب وفتوى السيستاني بقتال الإرهاب مهمة جداً" مشيراً إلى أن "هناك دولاً تقف خلف الإرهاب في العراق ومن بينها دول غربية تموله". ومن العراق إلى الملف النووي الذي رأى روحاني أن أي إتفاق حوله مع الغرب "هو لمصلحة المنطقة والعالم"، مؤكداً أن بلاده "اثبتت أنها تبحث عن التحاور والجدية في المباحثات". وأكد أن بلاده ستواصل عملية التخصيب "ولا يمكن لذلك يمكن ان يتوقف" محملاً مسؤولية أي فشل قد يلحق بالمحادثات مع أميركا والغرب إلى "الولاياتالمتحدة وإسرائيل". ورأى الرئيس الإيراني أن الخلافات مع الدول الست "يمكن أن تحل إذا تواجدت الإرادة الجدية لدى هذه الدول". وتوجه روحاني للغرب بالقول إن عليه "أن يستفيد بشكل جيد من الفرصة أمامه للتوصل إلى اتفاق مع إيران"، مشيراً إلى أنه "في حال فشل الوصول إلى إتفاق نهائي فإن الوضع "لن يكون كما كان في السابق". وشهدت جنيف الإثنين والثلاثاء الماضيين مفاوضات مباشرة بين الإيرانيين والأميركيين من دون إحراز تقدم كبير حول الملف النووي. وكانت هذه المرة الأولى التي تنتقل فيها إيران من التفاوض مع الدول الست إلى تفاوض مباشر مع الولاياتالمتحدة. وتنتهي المهلة المحددة للمفاوضات بين طهران والدول الست حول الملف النووي في يوليو المقبل وسط تساؤلات عما اذا كانت ستنتهي بالتوصل إلى اتفاق أم سيجري تمديدها أم سيعلن عن فشلها؟