تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إنه بعد السيطرة على الموصل، واصل مئات التكفيريين تقدمهم نحو الجنوب مستولين على مدينة تكريت، وكما كان الحال في الموصل، قام التكفيريون بتحرير 300 سجين من مركز احتجاز دون مقاومة كبيرة من جانب القوات المسلحة. ووفقًا للصحيفة الفرنسية، إن تكفيريو داعش قاموا أيضًا باعتقال محافظ محافظة صلاح الدين في تكريت كما عزز المتمردون قبضتهم على مدينة بيجي. إن الاستيلاء على تكريت يسمح للمتمردين بالتقدم نحو سامراء حيث بدأ القتال هناك بالفعل، إلا أن مصدر أمني صرح للصحيفة أن القتال والمعارك هناك ستكون أعنف بكثير، لأن الشيعة سيحتشدون لحماية مقدساتهم. وتشير الصحيفة إلى أن الزعيم "مقتدى الصدر" دعا لتشكيل وحدات أمنية تحت مسمى "سرايا السلام" لحماية المقدسات منددًا ب "القوى الظلامية" الذين يريدون تدمير المسجد الشيعي بسامراء بعد 8 أعوام من إتلافه على أيديهم والذي تسبب في إشعال الصراع الطائفي الدموي. وتؤكد الصحيفة أن المدنيين هم أول ضحايا العنف، ففي مدينة الموصل، حيث يحظر استخدام السيارات، نزح أكثر من 500 ألف مواطن إلى الداخل وحول المدينة. كما وقع العديد من المدنيين ضحايا للقتال، وذلك وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وفي محافظة كركوك، استولى التكفيريون على مئات المدن كما قتلوا 15 جنديا من القوات المسلحة بالرصاص، حيث تظل القوات المسلحة عاجزة أمام تقدم المتمردين. من جانبها، تنقل صحيفة "لوموند" الفرنسية عن تصريح مسئول غربي أكد ما كتبته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، وهو أن بغداد أشارت بشكل غير رسمي إلى الولاياتالمتحدة وأنها تؤيد فكرة شن ضربات جوية أمريكية لوقف الهجوم التكفيري، وتدرس إدارة أوباما عدة خيارات لمساعدة بغداد. بينما تشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" طلب سرًا من إدارة أوباما شن غارات على القواعد الخلفية لتنظيم داعش ولكن دون جدوى حيث أكد أوباما أن التدخل الأمريكي في العراق انتهى عام 2011، مع انسحاب القوات الأمريكية الأخيرة. وتختتم "لوفيجارو" محذرة من احتمالات استمرار استعراض القوة التكفيري، حيث أوضح داعش في بيان له أنه "لن يوقف هذه السلسلة من الغزوات المباركة".