قال الشيخ شاكر عبد الحميد وكيل مديرية أوقاف الجيزة: إن ما يحتاجه أمام المسجد في المرحلة المقبلة رفع الكفاءة لمواجهة العجز في المساجد، موضحًا أن رفع كفاءة الإمام من الناحية المادية والعلمية يؤدي إلي رفع الوعي الجماهيري لدى المواطن، مضيفًا أنه لابد أن يتم توجيه خطاب الديني جديد عن طريق أئمة لديهم الوعي الكامل وإخراج قوافل توعية بالتعاون المشترك مع مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف. وأضاف في تصريح ل"البديل"، أن الإمام عندما تتوفر لديه الكفاءة العلمية ورؤية للواقع بصورة جيدة سيكون هناك تأدية للخطاب الديني بصورة أفضل، مشيدًا بقرار المستشار عدلي منصور الرئيس السابق بتجديد الخطاب الديني بأنه من أفضل القرارات التي تم أخذها في وزارة الأوقاف، مضيفًا أن الجميع ينتظر تطبيق القانون، موضحًا أن مواجهة اعتلاء التيار السلفي المنابر عنوه يتم مواجهته من زوايا كثيرة منها غلق الزوايا التي تتواجد بصفة متتالية في الشارع الواحد، وتحقيق الضبطية القضائية للأئمة والتشديد على من يصعد المنبر أزهري وينتمي للإسلام الوسطي، لافتًا إلى أنه في حالة إغلاق الزوايا والتشديد على الأئمة سنجد لخريجي الأزهر دور في الخطابة ويتم سد العجز. وأشار إلى أن القصور والضعف في وزارة الأوقاف، أدى إلى دخول التيارات الإسلامية، مشددًا على أن من يلتزم بقواعد وقانون الأزهر والخطابة وهو الأسلام الوسطى نرحب به، مؤكدًا أن الدعوة ليست حكرًا على أحد. بينما قال الشيخ محمد عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف لشؤون وأوضح المساجد: إن هناك خطة يتم نهجها خلال المرحلة المقبلة لتطوير الخطاب الديني والقضاء على الدخلاء في الأزهر، موضحًا أنه يتم استخراج كارنيهات مسلسلة بالأرقام لجميع المحافظات وتسليمها إلى خطباء المساجد من الأزهر؛ لتأكيد منع صعود أحد المنابر سوى خطباء الأزهر والأوقاف والحاصلين على تصاريح الخطابة من الوزارة. وأضاف أن الوزارة عند موقفها بالابتعاد بالمساجد عن أى توجهات حزبية أو سياسية أو مذهبية ومنع من ينتمي لأي تيار سياسي لاعتلاء المنابر، مؤكدًا بأنه يتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية لتطبيق قانون تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية فى المساجد وما فى حكمها، مؤكدًا أن الوزارة ستشدد في تطبيق القانون تجديد الخطابة وستتم المواجة بكل حسم أي خروج على بنوده، موضحًا أن القانون يحقق للوزارة بقصر خطبة الجمعة على المسجد الجامع دون الزوايا، وأنها ستواجه أي خطيب يعتلي المنبر، كما يتم تفعيل الضبطية القضائية لبعض مفتشى الوزارة لحماية المنابر. بينما أعلنت وزارة الأوقاف عن عزمها لإعداد ضوابط جديدة لخطباء المكافأة يتم إعلانها قريبًا لفتح المجال أمام حملة المؤهلات العليا والماجستير والدكتوراة للعمل في ذلك المجال وفق ضوابط تسمح باختيار أفضل العناصر من خلال لجنة عليا يحددها وزير الأوقاف بالتعاون والتنسيق مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على أن تكون من أعضاء من هيئة كبار العلماء. وحذرت في بيان لها، جميع من لا يحملون تصاريح خطابة وبخاصة الرموز السياسية الحزبية من محاولة اختبار صلابة الوزارة، مؤكدة أن هيبة الدولة عادت ولا تسامح مع من يحاول المساس بها أو تجاوز القانون فيها، لافتا إلي أنه ستقوم الوزارة خلال أسبوع عن الإعلان عن ضوابط التقدم للحصول على تصاريح الخطابة.