ربما تؤدى بك قدرتك الى التحليق عبر انحاء العالم شمالا أو جنوباً شرقأ أو غربا .هناك وفى أنحاء العالم المترامي الأطراف ستشاهد الكثير وترى العجيب وربما تلهو وتستمتع .. ولكنك ستظل محلقاً محدودا. لن تنطلق ولن تعلو في سماء اللامحدود إلا في موطن واحد .. هو وطنك حتى لو كان مقيداً بسياج الهم والفقر والألم. هذا ما شعرت به بعد أن تورات عنا “البديل” بفعل جولة من جولات المؤامرة على كل ما هو أصيل وحقيقي ... حلقت في العديد من الصحف وكتبت في العديد من المواقع اختلفت مستوياتها المهنية وتباينت أسقفها ما بين ارتفاع يسمح بقدر من الحرية ومابين انخفاض خانق للكلمة.. ولكنى كلما أردت أن احلق بلا حدود صدمت رأسي معايير وتوازنات ومصالح ترديني إلى أسفل، فأجلس مهزوماً محصورا بهمي وأتذكر ” البديل ” الذي كنا نحلق به ويحلق بنا في سموات غير محدودة دون لهث أو تعب أو شقاء جاذبين بقلوبنا حبل صعود الوطن لأعلى . البدايلة الأعزاء – كما يناديكم زميلي خالد البلشي .. بكم ما زال الأمل في التحليق موجوداً وعزائي أنكم أفقتم بإرادة غير مسبوقة من صدمة جولة المؤامرة الأولى التي استهدفتكم مثلما استهدفت مؤامرات كثيرة كل نفيس وقيم في المحروسة. أذكركم .. لن تتوقف المؤامرات والعقبات ولكنكم بهذه الإرادة التي عدتم بها بعد صدمة الجولة الأولى أصبحتم أكثر خبرة وقوة لمواجهة بقية المؤامرات وكسر كل حواجز الأسقف بل الأسقف ذاتها. البدايلة الأعزاء .. ما من رسالة ثورة ناجحة إلا وقد تعرضت للاضطهاد والعنف والمؤامرات.. وما من نجاحات كاذبة إلا وقد وجدت كل الطرق ممهدة لها في رخاء فاسد وصعود خادع كغثاء السيل.. طريقكم الصعب بكل أشواكه ليس له إلا معنى واحد ... طريقكم صواب .. فلنحلق سوياً لعلنا ننقذ الوطن من همومه . مواضيع ذات صلة 1. لأن الأحلام لا تموت: “البديل” يعود لقرائه