فشل الاجتماع الذي عقده الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ونائبه على السلمي، مع الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة ومحمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في التوصل إلى حل يرضي الإخوان لمناقشة وثيقة المبادئ الدستورية. وكان هذا الاجتماع قد تم عقده بغرض إثناء الجماعة عن مشاركتها فى مليونية الغد، والتي دعت إليها معظم القوي السياسية، اعتراضا على وثيقة المبادئ الدستورية التي عُرفت ب”وثيقة السلمي”. وأوضح مجلس الوزراء فى بيان له عقب الاجتماع مباشرة، أنه تم خلال اللقاء استعراض الصيغة التوافقية حول وثيقة المبادئ والمعايير التي تم التوصل إليها، بعد اللقاءات التي أجراها الدكتور علي السلمي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مع القوي الحزبية والسياسية المختلفة خلال الأيام الماضية، وستستكمل اللجنة السياسية بمجلس الوزراء مشاوراتها مع القوي الأخرى، لاستكمال التوافق الوطني حول الوثيقة والمعايير. وأكد الدكتور أحمد أبو بركة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين فى تصريحات خاصة ل”البديل” أن الجماعة لازالت على موقفها بالمشاركة فى مليونية الغد، حتى يتم سحب وثيقة المبادئ الدستورية وجعلها وثيقة إرشادية، تُلزم فقط من يوقع عليها، وبالتالى لا تكون إلزامية للقوى السياسية، مع ضرورة سحب المادتين (10،9) من الوثيقة، والخاصتين بالقوات المسلحة، مشيرا إلى أن هناك مطلبين أساسيين لتلك المليونية بجانب سحب الوثيقة، وهما تسليم السلطة وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية. وأضاف أبو بركة أن الاعتصام عقب مليونية الجمعة أمراً لم يتم حسمه حتى الآن، حيث سيترك تقديرياً حسب سير الأحداث غداً، بينما رفض أبو بركة الرد على ما يتردد بشأن تحويل مليونية الغد إلى مليونية تخدم أهداف التيارات الإسلامية فقط، وقال: ” هذا كلام صغير نترفع عن الرد عليه”.