أمريكا تريد تحويل الصراع "العربي الإسرائيلي" إلي صراع "عربي عربي" الناصر مكن فلسطين من طرح قضيتها أمام العالم بتشكيل "منظمة التحرير الفلسطينية" 66 عامًا علي سقوط القدس، اليوم الأسود في تاريخ العرب، يوم اغتيال الأرض والعرض والتاريخ، اللواء أركان حرب علي حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق عن فرق الاستطلاع التي كانت تعمل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي داخل عمق سيناء في حواره ل"البديل" يتحدث فيه عن ذكري النكبة وسقوط فلسطين وعن الدور المصري في القضية الفلسطينية.. في البداية ما هو الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية؟ الدور المصري موجود منذ اللحظة الأولي في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث كان هناك تحركات عسكرية في يوم 15 مايو من عام 1948، وكانت هناك عمليات عسكرية من الجيش المصري والفدائيين داخل أرض فلسطين، ولكن صدر قرار بوقف ضرب النار وتوقيع الهدنة، ومصر شريك أساسي في القضية الفلسطينية، والتاريخ شاهد علي ذلك، حيث تعرضت مصر إلي العدوان الثلاثي في عام 1956، بسبب موقفها من القضية الفلسطينية، ومواقفها تجاه العرب وموقفها تجاه العدو الصهيوني وتدمير المخطط الإسرائيلي تجاه أطماعه في المياه والأراضي العربية التي كان يخطط للاستيلاء عليها. هذا بجانب أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في القمة العربية عام 1964 أصدر قرارا بتشكيل هيئة تمثل الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من طرح قضيته أمام العالم أجمع في المحافل الدولية تحت مسمي منظمة التحرير الفلسطينية، وبعدها كان العمل علي إنشاء جيش التحرير الفلسطيني. ما هي العقبات التي تقف أمام حل القضية الفلسطينية؟ هناك أطراف خارجية تريد استخدام ما يحدث في الشرق الأوسط بشكل عام، لتسهل مصلحتها وهذه الأطراف هي أمريكا وإسرائيل بمساعدة الغرب وهم يعملون بمبدأ "فرق تسد " حتى لا تستطيع العرب توحيد الصف والعمل علي الوحدة العربية واسترداد القدس وهناك مخطط بحجة وجود مبررات لتدخل هذه الجهات في الشأن الداخلي العربي والمصري. ما مصلحة هذه الجهات في التدخل؟ الهدف الأول و الأكبر هو أمن إسرائيل، إضافة إلي أن هناك محاولات لحدوث عدم استقرار وتوسيع دائرة الانقسامات والخلافات بين الدول العربية، وتنمية مشاعر الإحباط واليأس عن طريقة منظومة متكاملة من الحرب النفسية ضد شعوب المنطقة، وخصوصاً الشعوب الفاعلة التي لديها القدرة علي التأثير في مواقف الشعوب والحكومات. هل الحلول الدبلوماسية لها دور في عودة "القدس"؟ أولا الجانب الفلسطيني له كل الحق في مواجهة الاحتلال بكل ما لديه من قوة وهذا ثابت ومشروع وله الحق في ذلك. بجانب أن الحلول الدبلوماسية والسياسية هي أول الطريق وإذا فشلت فهناك طرق أخري، ولكن ليس بهذه السهولة والحل العسكري وارد في حالة فشل باقي الطرق للحل ولكن لها حسابات أخري كثيرة لان إذا أسيئ استخدامه قد يرجع بنتائج أكثر ضرر مما كان عليه الوضع فلهذا لابد من استخدام كل الطرق المشروعة في العمل علي القضية الفلسطينية.